أخبار عاجلة

مجازر إسرائيلية يومية ضد الجائعين في غزة والعالم يتفرج

تواصلت الهجمات الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، اليوم الخميس، حيث تعمدت قوات الاحتلال استهداف الجائعين قرب مراكز المساعدات، وكثّفت عمليات نسف وتدمير الأبراج والعمارات السكنية، ملوّحة بتهديدات جديدة، فيما تزداد أوضاع سكان مدينة غزة سوءاً بفعل الغارات المكثفة التي أحرقت بعضها خيام النازحين.

وأعلنت وزارة الصحة عن وصول 72 شهيداً و356 إصابة جديدة إلى مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 64,718 شهيداً و163,859 إصابة.

مجازر جديدة

ميدانياً، استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي عند مفترق الشجاعية شرق غزة، فيما استشهدت مواطنة وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة نازحين لعائلة أبو هربيد قرب سوق اليرموك وسط المدينة. كما استشهدت مواطنة أخرى في قصف على حي الشجاعية.

وفي مخيم الشاطئ شمال غرب المدينة، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم سيدة، وأصيب عدد آخر إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لخيمة نازحين.

وفي مجزرة جديدة ضد الجائعين، استشهد تسعة مواطنين وأصيب آخرون بجراح متفاوتة بعدما أطلق جيش الاحتلال النار على طالبي مساعدات شمال غرب القطاع، حيث نُقلوا إلى مستشفى حمد. ويستهدف الاحتلال المتجمعين في المناطق القريبة من نقاط توزيع المساعدات حيث يتعذر عليهم الفرار، في ما يمثل عمليات إعدام مدبّرة.

كما أصيب أربعة مواطنين في قصف على منزل لعائلة الشوا قرب مفترق الشعبية بحي الدرج، فيما اعتقلت بحرية الاحتلال عدداً من الصيادين أثناء عملهم قبالة شواطئ غزة، ودمرت عدة قوارب صغيرة يستخدمونها لكسب رزقهم.

وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجمات لإجبار سكان غزة على النزوح نحو الوسط والجنوب، إذ فجرت منازل في محيط بركة الشيخ رضوان بواسطة روبوتات متفجرة، فيما ألقت طائرات مسيرة قنابل حارقة على تجمعات للنازحين.

 

حرق الخيام وتدمير المنازل

أكد شهود عيان أن طائرات مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل حارقة على خيام نازحين قرب أبراج الفيروز غرب المدينة ما أدى إلى احتراق عدد منها ونجاة سكانها بأعجوبة.

كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة بكثافة فوق المناطق التي تشهد توغلات برية، ما أشاع أجواء رعب بين النازحين الذين قضوا الليل في خوف من أن تُلقى قنابل حارقة على خيامهم.

 

وقال أحد النازحين لـ”القدس العربي”، وهو أبو يزن الذي يقيم في ساحة الكتيبة، “الوضع يزداد خطورة يوماً بعد يوم، صوت القصف يقترب، وعدد النازحين يتضاعف”. وأوضح أنه وأفراد عائلته يتناوبون على السهر ليلاً خوفاً من الغارات، بينما يقضون النهار في البحث عن الطعام والماء والعيش في ظروف بدائية.

وفي الوقت نفسه شن جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة دمرت برج المشهراوي في حي النصر وست عمارات سكنية أخرى حتى ظهر الخميس. كما تعرضت مناطق التوغل شرق وشمال القطاع لقصف مدفعي ونيران كثيفة. وهدد جيش الاحتلال مجدداً بمواصلة استهداف الأبراج السكنية خلال الأيام المقبلة، ضمن خطة بدأها قبل أسبوع.

تهديد بالتصعيد

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على “فيسبوك”: “نهاجم منذ أيام مباني متعددة الطوابق وأبراجاً في مدينة غزة”، بزعم أنها “تحولت إلى بنى تحتية إرهابية”، مضيفاً أن ذلك “تمهيد لتوسيع الضربات ضد حماس”.

بدوره، قال جهاز الدفاع المدني إن الاحتلال يسعى إلى “إحداث زعزعة داخل الأحياء السكنية المزدحمة، عبر قصف المنازل والمربعات السكنية، لدفع سكانها إلى النزوح نحو وسط وجنوب القطاع”، مؤكداً أن هذا السلوك يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”، وداعياً المجتمع الدولي للتحرك لوقف “المخطط التهجيري”.

 

استمرار القصف في الوسط والجنوب

في وسط القطاع، استشهد مواطن برصاص الاحتلال شمال النصيرات أثناء انتظاره المساعدات، كما استشهد آخر في مخيم البريج، فيما أصيبت طفلة في قصف على النصيرات. وواصل الاحتلال استهداف أطراف البريج والنصيرات بالمدفعية، وأطلق نيران رشاشاته الثقيلة على دير البلح.

وفي خان يونس، استشهد مواطن في قصف قرب أبراج الشيخ حمد، وأربعة آخرون في قصف على حي الكتيبة. كما تعرضت مناطق وسط وشرق المدينة لقصف مدفعي عنيف وغارات جوية.

أما في رفح، فقد استشهد مواطنان من طالبي المساعدات بعدما أطلق الاحتلال النار عليهما قرب مركز توزيع شمال غرب المدينة.

وفي ظل الحصار المشدد ومنع وصول المساعدات، أعلنت وزارة الصحة وفاة سبعة أشخاص بينهم طفل خلال 24 ساعة بسبب الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد وفيات المجاعة إلى 411 شهيداً بينهم 142 طفلاً.

هجمات المقاومة

في المقابل، أعلنت “قوات عمر القاسم”، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، عبر ناطقها أبو خالد، أنها قصفت تجمعاً لقوات الاحتلال غرب “محور موراج” بقذائف هاون ثقيلة، مؤكدة أن القصف أوقع إصابات وأضراراً. وقال أبو خالد إن “المقاومة لن تتراجع عن استهداف قوات الغزو، والمعركة ستظل مفتوحة حتى يجر الاحتلال أذيال الهزيمة”.

كما عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لقصف مستوطنة “نتيفوت” في غلاف غزة بالصواريخ.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات