أعلنت حركة حماس، انفتاحها على أي مقترحات من شأنها تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان، إنها “منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقيا من خلال مفاوضات جادة عبر الوسطاء”.
كما جددت حماس، التزامها بالموافقة، التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية، على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في 18 أغسطس/ آب الماضي.
وأعلنت حماس، مرارا استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع الاحتلال، لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
وفي 18 أغسطس، وافقت حماس، على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وتبادل الأسرى في غزة ، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.
وبدل ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس، وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو في كل مرة يفرض مطالب جديدة تعرقل سير المفاوضات، بما يضمن مواصلة الحرب للحفاظ على مستقبله السياسي وتفادي المساءلة.
استئناف المحادثات بين واشنطن وحماس بعد أسابيع من الانقطاع
وأفادت وسائل إعلام عبرية، السبت، باستئناف المحادثات بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس، خلال الأيام الأخيرة، بعد انقطاع استمر لأسابيع.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أمريكية وعربية قولها إن المحادثات بين واشنطن وحماس، استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة.
وبحسب المصادر، فإن الموقف الأمريكي يقوم على أن “السبيل الوحيد لوقف القتال هو التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويضمن إطلاق سراح جميع الأسرى”، مشيرة إلى أن الرسالة التي نُقلت هي ضرورة بلورة إطار تفاوضي عاجل مع إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الجمعة، أن بلاده تجري مفاوضات “مكثفة للغاية” مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل، مؤكدا مطالبة واشنطن بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
وقال ترامب، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت “حماس” بوضوح أن إطلاق سراح الأسرى سيؤدي إلى “أمور أفضل بكثير”، محذراً من أن الامتناع عن ذلك سيجعل الوضع “سيئاً للغاية”.
وأشار إلى أن المفاوضات تشمل بحث إطلاق 20 أسيرا إسرائيليا، في حين تُقدّر واشنطن مقتل نحو 30 أسيراً آخرين.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأعلنت حركة حماس، مرارا استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع إسرائيل، لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.
تعليقات الزوار
لا تعليقات