أخبار عاجلة

الجيش الإسرائيلي يستعد لإخلاء مدينة غزة خلال أيام

ذكرت قناة عبرية خاصة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإصدار إنذارات للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة “خلال الأيام القريبة المقبلة”، وذلك في إطار خطة تل أبيب لاحتلال المدينة كاملة.

يأتي ذلك إمعانا في حرب الإبادة التي تواصلها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ قرابة عامين.

وقالت قناة “14” إن عملية “مركبات جدعون 2” ستشمل “حملة نيران جوية واسعة الأسبوع المقبل، تعقبها عملية برية تهدف إلى السيطرة العملياتية الكاملة على مدينة غزة، وإخلاء السكان منها”.

والأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.

متحدث إسرائيلي: الجيش يسيطر حاليا على 40% من مدينة غزة

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليا بشكل عملياتي على 40% من مساحة مدينة غزة.

وأضاف : “ستستمر العملية في التوسع بشكل مكثف في الأيام القادمة”.

وقال ديفرين: “ستواجه حماس جيش الدفاع الإسرائيلي بكامل قوته في مدينة غزة. سنزيد الضغط على حماس حتى تلقى هزيمتها الحاسمة”.

ويواصل جيش الدفاع الإسرائيلي تعبئة جنوده الاحتياط.

وتأتي هذه الخطوات بعد أن قرر مجلس الوزراء الأمني لإسرائيل السيطرة على المدينة وأعلن خططا لتعبئة 60 ألف جندي احتياط لهذا الغرض.

وبدأت عملية الاستدعاء أول أمس الثلاثاء ، بعد أن قام جيش الدفاع الإسرائيلي بعمليات في ضواحي غزة.

كان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قد أول أمس الثلاثاء عن بدء العملية البرية بالفعل في قطاع غزة وتكثيفها ،وأضاف: “نحن بالفعل ندخل أماكن لم ندخلها من قبل”.

وفي وقت سابق الخميس، وصف اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي إسحاق بريك، خطة احتلال مدينة غزة بأنها “بعيدة المنال”، وحذر من أنها ستؤدي إلى “نتائج كارثية” ولن تهزم حركة حماس.

وقال بريك وهو قائد سابق بلواء المدرعات والقائد السابق للكليات العسكرية، إن الخطة “فرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الجيش، بعد معارضة قوية من رئيس الأركان زامير”.

وأشار في مقال بصحيفة “معاريف” العبرية، إلى أن “زامير قال لمجلس الوزراء إنها فخ موت لجنود الجيش والمختطفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين بغزة.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 18 أغسطس/ آب المنصرم، وافقت “حماس” على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.

وبدل ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة “حماس” وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 شهيدا و161 ألفا و583 جريحا معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات