أعلنت السلطات التركية أنها منعت حفلا للمغني الفرنسي إنريكو ماسياس كان من المقرر إقامته الجمعة في إسطنبول، عقب دعوات للاحتجاج ضد الفنان بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل.
وقالت محافظة إسطنبول في بيان إنها كانت تريد منع أي تظاهرات على هامش الحفل “ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة إسرائيل الإرهابية في غزة وداعميها”، لكنها اعتبرت الدعوات للاحتجاج مشروعة.
من جهته، قال الفنان البالغ 86 عاما لوكالة فرانس برس “منذ أكثر من ستين عاما، نلت شرف الغناء في إسطنبول وإزمير، وهما مدينتان أحبهما بشكل خاص بسبب جمهورهما الاستثنائي”.
وأضاف “أشعر بتفاجؤ وحزن عميقين لعدم تمكني من لقاء جمهوري الذي لطالما شاركته قيم السلام والأخوة”.
في مقابلة مع قناة “ليجند” الفرنسية على يوتيوب في منتصف آب/أغسطس، قال الفنان الذي دافع مرارا عن عمليات إسرائيل الدامية في غزة إثر هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إنه “كان يغني دائما عن السلام بين اليهود والمسلمين. طوال الوقت”.
وأضاف “أنا أول يهودي نجح في جمع اليهود والمسلمين”.
وتابع إنريكو ماسياس “مشكلتي هي أنني لا أستطيع تحمل عنف الإرهابيين… وإذا كان هناك عنف من الجانب الإسرائيلي، فذلك بسبب حماس”، مؤكدا أنه “ليس لديه أي شيء ضد الفلسطينيين”.
ولم يعد المغني الذي ولد عام 1938 لعائلة يهودية عربية في مدينة قسنطينة، إلى الجزائر منذ مغادرتها عام 1961، بسبب الانتقادات الموجهة له على خلفية دعمه لإسرائيل.
وصرح لوكالة فرانس برس عام 2013 قائلا “ما زلت متفائلا. إذا ما شاء القدر أن أعود إلى الجزائر، فلن أرفض”.
بمسيرة فنية امتدت لأكثر من 60 عاما و150 أغنية، ساهم إنريكو ماسياس في نشر الموسيقى العربية الأندلسية. تُعدّ أغانيه الناجحة، مثل “أطفال جميع البلدان” و”رجال الشمال”، جزءا من تراث الموسيقى الناطقة بالفرنسية، وقد جابت العديد من البلدان.
تعليقات الزوار
لا تعليقات