واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 70 مواطنًا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، في سلسلة هجمات استهدفت منازل مأهولة، وخيامًا للنازحين، وتجمّعات مدنية، وموائد انتظار المساعدات.

وبحسب مصادر طبية وشهود عيان، توزّعت حصيلة الشهداء على مناطق القطاع: 30 شهيدًا في الشمال، و20 في الوسط، و20 في الجنوب، بينما ما زال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

شمال القطاع

في مدينة غزة ومحيطها، ارتقى عدد من الشهداء في قصف جوي ومدفعي استهدف أحياء الشيخ رضوان، والتفاح، والصفطاوي، والصبرة، وشارع الجلاء، إضافة إلى قصف تجمّع مدنيين في شارع فهمي بيك المزدحم.

وأسفر الاستهداف عن سقوط شهداء بينهم أطفال ونساء، فيما دمّرت مروحيات الاحتلال شققًا سكنية في حي الشاطئ. كما تواصل قوات الاحتلال نسف مبانٍ سكنية في جباليا النزلة والزيتون بروبوتات مفخخة.

وسط القطاع

في مخيم النصيرات، استهدفت طائرة مسيّرة خيمة للنازحين في منطقة السوارحة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين. وفي البريج، خلّف قصف منزل لعائلة أبو زبيدة شهداء ومفقودين تحت الأنقاض. كما استشهد أب وابنته من عائلة النباهين في محيط الجامع الكبير. وفي دير البلح، استشهدت أمّ ورضيعتها إثر قصف على مستودع يؤوي نازحين في شارع عكيلة، بينما استشهد مواطن آخر قرب ملعب الدرة. وأسفرت نيران الاحتلال عن مجزرة بحق سبعة من منتظري المساعدات قرب وادي غزة.

جنوب القطاع

في خان يونس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة راح ضحيتها عائلة كوارع كاملة (الوالدان وأطفالهما الثلاثة) إثر قصف خيمة للنازحين مقابل ميناء القرارة. كما استشهد ستة آخرون من منتظري المساعدات جنوبي المدينة.

إبادة مستمرة

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل تنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية بوقفها.

وبحسب آخر الإحصاءات، بلغت حصيلة العدوان حتى الثلاثاء 62,819 شهيدًا و158,629 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 303 مواطنين بينهم 117 طفلًا.