شن الطيران الحربي الإسرائيلي، عدوانا هو الرابع عشر على اليمن منذ يوليو/ تموز 2024، مستهدفًا محطة كهرباء حزيز المركزية جنوبي صنعاء للمرة الخامسة، ومحطة وقود تابعة لشركة النفط اليمنية الحكومية غربي العاصمة، متسببًا في “سقوط شهيدين و35 جريحا في حصيلة أولية للغارات التي شنها العدو الصهيوني، على العاصمة صنعاء”، وفق وزارة الصحة بصنعاء.
وشوهدت أعمدة الدخان الناجمة عن القصف تتصاعد في أجواء جنوب وغرب العاصمة صنعاء، وظهرت بكثافة عالية في الغرب جراء استهداف محطة ومستودعات وقود.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة بصنعاء عن “استشهاد مواطنين وإصابة 35 آخرين كحصيلة أولية”.
وأشارت في بيان “إلى أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن العدوان الصهيوني والبحث عن ضحايا”.
فيما أوضح بيان لحكومة «أنصار الله» (الحوثيون) أن «محطة كهرباء حزيز الحيوية تعرضت لقصف همجي أدى إلى دمار واسع وانقطاع التيار الكهربائي».
وأردف البيان: «العدوان الصهيوني استهدف محطة تموين سيارات بالوقود في محاولة لشل حركة الحياة وصنع انتصار وهمي بارتفاع أعمدة الدخان».
وقال: «هذا العدوان يثبت أن العدو الصهيوني بدعم أمريكي مباشر يخوض حربًا مفتوحة على الأمة العربية الإسلامية»، مؤكدا «أن هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والشرعي في دعمه الكامل والمطلق لأهلنا في غزة».
في السياق، قال مصدر في وزارة الدفاع بصنعاء، وفق وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، إن دفاعاتهم الجوية والقوة الصاروخية أجبرت تشكيلًا من طائرات العدو على مغادرة الأجواء.
وأضاف أن «الدفاع الجوي نجح في تحييد أغلب طائرات العدو الإسرائيلي المشاركة في العدوان وأجبرها على المغادرة».
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، باستهداف القصر الرئاسي اليمني ومحطتي طاقة في العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن “طائرات حربية أغارات بتوجيه استخباري على بنى تحتية عسكرية في صنعاء، من بينها مجمع عسكري يضم القصر الرئاسي ومحطتيْ الطاقة حزيز وأسار، بالإضافة إلى موقع لتخزين الوقود كان يستخدم لأنشطة الحوثي العسكرية”.
وادعى أن “القصر الرئاسي الذي تم استهدافه داخل المجمع العسكري، تدار من داخله الأنشطة العسكرية لقوات النظام الحوثي”.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن الغارات جاءت نظرا لقيام الحوثيين “باعتداءات متكررة ضد إسرائيل ومواطنيها شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض، ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية”، على حد قوله.
كما ادعى أن “نظام الحوثي يعمل بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها، ويستغل المجال البحري لتفعيل القوة والأنشطة الإرهابية التي تستهدف سفن تجارة وشحن في المجال البحري الدولي”، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق الأحد، قالت قناة “المسيرة” الفضائية ووكالة الأنباء “سبأ” التابعتان للحوثيين إن العاصمة صنعاء تعرضت لغارات إسرائيلية، استهدفت محطة شركة النفط بشارع الستين وسط صنعاء ومحطة حزيز الكهربائية جنوبها.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية بعد وقت قصير من الكشف عن نتائج تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلص إلى أن الحوثيين أطلقوا للمرة الأولى على وسط إسرائيل الجمعة الماضي، صاروخا يحمل رأسا حربيا قابلا للانشطار، وفق إعلام عبري.
وردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، يشن الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
تعليقات الزوار
لا تعليقات