أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، استشهاد 21 فلسطينيا، بينهم 15 لقوا حتفهم اختناقا، نتيجة إطلاق قنابل غاز على منتظري المساعدات الفلسطينيين في مركز التوزيع الأمريكي- الإسرائيلي جنوب مدينة خان يونس.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “21 مواطنا استشهدوا، بينهم 15 نتيجة اختناق بسبب إطلاق الغازات على المجوعين، وما أعقبه من تدافع، في مركز توزيع المساعدات الأمريكية (مصائد الموت)، جنوب خان يونس”.
وأضافت: “للمرة الأولى يتم تسجيل شهداء جراء الاختناق والتدافع الشديد في مراكز توزيع المساعدات”.
واتهمت الوزارة إسرائيل وما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية، بـ”تعمد ارتكاب المجازر بشكل ممنهج وبأساليب متنوعة”.
من جهتها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أن “19 من الضحايا قضوا دهسا، فيما توفي شخص واحد طعنا، وسط التدافع وحالة من الفوضى الخطيرة”.
واتهمت المؤسسة حركة “حماس” بالمسؤولية عن الفوضى. وادعت قائلة: “لدينا أسباب موثوقة تدفعنا للاعتقاد بأن عناصر داخل الحشد- مسلحين ومنتمين إلى “حماس”- تعمّدوا إثارة الاضطرابات”، مشيرة إلى أنه تم رصد وجود أسلحة نارية للمرة الأولى، تمت مصادرة إحداها، كما “تعرض أحد موظفينا الأمريكيين للتهديد بسلاح ناري”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، عن طريق ما تعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وترفض معظم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية التعاون مع المؤسسة، معتبرة أنها تفتقر إلى المعايير المهنية والحيادية، وتساهم في زيادة معاناة المدنيين بدلاً من تخفيفها.
وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد صرح، الثلاثاء، أن “875 فلسطينيًا قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء حتى تاريخ 13 تموز/يوليو، من بينهم 674 قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية”.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
تعليقات الزوار
لا تعليقات