أخبار عاجلة

الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره في غزة

تواصلت المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة بوتيرة مرتفعة، حيث أسفرت سلسلة من الغارات الجوية والمدفعية، منذ الساعات الأولى ليوم الإثنين، عن استشهاد 62 فلسطينيا وإصابة العشرات، في ظل تكثيف جيش الاحتلال عمليات نسف وتدمير المباني السكنية في مناطق التوغل البري.

وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي 3 أطفال فلسطينيين في قصف استهدف تجمعا للمدنيين قرب مسجد فلسطين غرب مدينة غزة.

 

هجمات عنيفة على غزة

بحسب مصادر طبية وميدانية، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة. كما استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون في قصف نفذه الطيران الحربي على مجموعتين من المدنيين في حيي التفاح والشجاعية شرقي المدينة، وهي مناطق تشهد عمليات توغل بري مكثفة. وذكرت مصادر محلية أن شهيدًا آخر ارتقى في قصف لطائرة مُسيّرة استهدف منطقة بشارع صلاح الدين في حي الشجاعية.

 

كما استشهد ثلاثة من عائلة الدحدوح بينهم سيدة، نتيجة قصف طال منطقة خلف الكلية التطبيقية في حي تل الهوى جنوب المدينة، فيما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا بحي الصبرة جنوبي غزة.

ووصلت إصابات إلى مستشفى المعمداني عقب قصف منزل لعائلة الحويطي بالقرب من دوار الشرفا شرقي حي التفاح.

واستشهد أربعة مواطنين، بينهم أطفال، مساء اليوم الاثنين، في غارات للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.

وأفادت مصادر بأن الغارات استهدفت خيام نازحين في حي النصر بالمدينة.

قصف مكثف ونسف مبانٍ

تزامن ذلك مع استمرار الهجمات العنيفة على المناطق الشرقية والجنوبية للمدينة، إذ تعرضت منطقة الشمعة في حي الزيتون لقصف مدفعي كثيف، كما طالت الغارات مناطق أخرى في حيي الشجاعية والتفاح، وسط تحليق طائرات مُسيّرة من نوع “كواد كابتر” وإطلاقها النار بشكل متقطع على المدنيين.

 

وفي حي الشجاعية أيضا، فجّر جيش الاحتلال روبوتا مفخخا، بينما سُمع دوي انفجارات ناجمة عن عمليات تدمير متواصلة للمباني.

وفي شمال القطاع، استمرت عمليات القصف والتدمير في بلدات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، حيث استشهد مواطنان من عائلة النجار بعد قصف منزلهم ونُقلا إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يعاني من شلل شبه تام بسبب الحصار والتوغل. كما أصيب آخرون جراء قصف منزل في شارع أبو وردة بمنطقة جباليا النزلة.

وواصلت قوات الاحتلال توسيع عملياتها في جنوب جباليا وأطراف بيت لاهيا وبيت حانون، وذكرت مصادر محلية أن عمليات نسف جديدة استهدفت منازل في بيت حانون، وسط دوي انفجارات متتالية.

شهداء وسط القطاع

في وسط القطاع، استشهد خمسة مواطنين من عائلتي أبو حجير وأبو مذكور وأصيب آخرون بعد قصف محل تجاري في بلوك رقم 4 بمخيم البريج، كما استشهد مواطن من عائلة النمروطي متأثرًا بجراحه إثر قصف استهدف مدنيين في بلدة الزوايدة.

وأعلنت مستشفى العودة عن استشهاد مواطن وإصابة أربعة آخرين إثر استهداف الاحتلال سيارة توزيع مياه خلف مسجد الهدى في مخيم النصيرات.

قصف عنيف جنوبا 

جنوبا، استمرت الهجمات الإسرائيلية على الأحياء الشرقية والغربية لمدينة خان يونس، حيث انتشلت طواقم الإنقاذ جثامين ثلاثة شهداء من شرق المدينة.

وفي بلدة القرارة شمال خان يونس، استشهد تسعة فلسطينيين بينهم أطفال معظمهم من عائلة صلاح جراء قصف خيمة للنازحين. كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة نازحين في منطقة المواصي غربًا، فيما استشهد مواطن من عائلة المقنن في قصف بحي الأمل غرب خان يونس.

وشهدت المناطق الشرقية والجنوبية للمدينة قصفًا مدفعيًا كثيفًا، بالتزامن مع هدم آليات الاحتلال للعديد من المباني ضمن سياسة جعلها مناطق غير صالحة للسكن وإجبار السكان على النزوح القسري.

وامتد القصف المدفعي ليطال وسط المدينة وحي الأمل، بينما كثّف الطيران المروحي غاراته وإطلاق النار في محيط خان يونس. وسجلت القوات المتوغلة عمليات نسف لمبانٍ سكنية في وسط المدينة أيضًا.

وذكر الدفاع المدني أن خيام نازحين قرب البوابة الشمالية لمنطقة أصداء غرب المدينة تعرضت للقصف.

استهداف طالبي المساعدات

واصلت قوات الاحتلال استهداف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، حيث استشهد مواطن وأصيب عشرة آخرون خلال وجودهم في منطقة “الشاكوش” غرب رفح، أثناء توجههم لاستلام المساعدات من مركز توزيع تشرف عليه شركة أمريكية.

وكما في المرات السابقة، أطلق جنود الاحتلال النار بكثافة صوب الجموع أثناء اقترابهم من مركز التوزيع، مما أدى إلى وقوع مزيد من الضحايا بين المدنيين العزل.

وحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد استشهد 798 فلسطينيًا على الأقل منذ نهاية مايو/أيار أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، بينهم 615 قضوا في محيط مواقع تابعة لما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، بينما استشهد 183 آخرون على طرق قوافل المساعدات.

 

أزمة إنسانية خانقة

تواصل المنظمات الأممية انتقاد آلية توزيع المساعدات عبر تلك المؤسسة التي تديرها حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، واصفةً مواقع التوزيع بأنها تحوّلت إلى “مصائد موت” للفلسطينيين المجوعين.

وبالتوازي مع القصف، أعلن جيش الاحتلال أن سلاحه الجوي شن أكثر من 150 غارة خلال 24 ساعة، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.

ويستمر الحصار الإسرائيلي في خنق القطاع، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، مما اضطر الكوادر الطبية لوضع أكثر من طفل في حضانة واحدة بسبب انقطاع التيار.

 

وقال الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة، إن الاحتلال لا يسمح إلا بإدخال كميات محدودة جدًا من الوقود والمستلزمات الطبية، مؤكدًا أن حليب الأطفال الداخل إلى غزة لا يكفي لسد الاحتياجات.

بدوره، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا”، إن 90% من سكان القطاع يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، بينهم نساء حوامل ومرضعات، مشيرًا إلى تسجيل نحو 5700 حالة سوء تغذية حادة بين الأطفال الشهر الماضي، منها ألف حالة مصنفة بالغة الخطورة.

مقاومة مستمرة

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية من طراز “نمر” بقذيفة “الياسين 105” قرب مفترق شارع 5 شمال مدينة خان يونس، مؤكدةً تدخل الطيران المروحي لإخلاء القتلى والمصابين.

كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدمير آلية عسكرية بعبوة “ثاقب” والاشتباك مع قوة هندسية إسرائيلية شرق خان يونس، مما أسفر عن إصابات محققة استدعت تدخل الطيران المروحي.

ونشرت السرايا مشاهد لاستهداف موقع قيادة وسيطرة تابع لجيش الاحتلال شرق حي الشجاعية بصاروخ موجه من نوع “مالوتكا”.

 

 

 

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات