أخبار عاجلة

“لا تسلحوا قتلة الأطفال”.. جودي دينش وملالا يوسفزاي وتوتشي يدعون ستارمر إلى “إنهاء تواطؤ بريطانيا” في جرائم غزة

انضمّت الممثلة البريطانية الشهيرة دام جودي دينش، والناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي، والممثل ستانلي توتشي إلى قائمة تضمّ أكثر من 100 شخصية عامة جديدة، وقّعوا رسالة تدعو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى “إنهاء تواطؤ المملكة المتحدة” في ما يجري بغزة.

وكشفت شبكة “سكاي نيوز” أن هذه الرسالة، التي نُظّمت من قبل مؤسسة اللاجئين “تشوز لَف” (Choose Love)، كانت قد حظيت بتوقيع نحو 300 شخصية في نهاية مايو/ أيار الماضي، من بينهم نجوم مثل دوا ليبا، وبنديكت كامبرباتش، وغاري لينيكر، وطالبوا فيها بتعليق كافة تراخيص وتصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل.

وتتضمن الرسالة دعوة صريحة لستارمر لاستخدام كل الوسائل المتاحة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، والعمل على وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

كما قام عدد من المشاهير والنشطاء بتلاوة أسماء الأطفال الذين استشهدوا في غزة، أمام مبنى البرلمان البريطاني، في محاولة لتسليط الضوء على حجم المأساة.

ورغم مرور ثلاثة أسابيع على الرسالة الأولى، يقول الموقعون إن “شيئًا لم يتغير”.

ومن بين الأسماء الجديدة المنضمّة للحملة: الممثلة فلورنس بو، والممثل راسل توفي، ونجم “دكتور هو” نكوتي غاتوا، والمغني باولو نوتيني، والكاتب مايكل روزن، والموسيقي بول ويلر، عضوتا فرقة “ليتل ميكس” لي-آن بينوك وجيد ثيرلوال، والإعلامية فيرن كوتون، وممثلة “صراع العروش” كاريس فان هوتن، وممثلة “هاري بوتر” بوني رايت، وقائد منتخب إنكلترا السابق للركبي كريس روبشو.

وتشير الرسالة إلى أن الأطفال في غزة “يتضوّرون جوعًا بينما الطعام والدواء لا يبعدان سوى دقائق”، متهمة إسرائيل بمنع دخول المساعدات. وتضيف أن “71 ألف طفل دون سن الرابعة يعانون من سوء التغذية الحاد، ومن ينجو منهم من الجوع يستفيق على صوت القنابل”، في حين تجاوز عدد الأطفال الشهداء 15 ألفًا.

وجاء في نصّ الرسالة: “العنف المختوم بصمت بريطانيا، والطائرات المحمّلة بقطع صنعت في مصانعنا، تُمطر عائلات بأكملها بالموت في ثوانٍ. لا يمكنكم وصف ما يحدث بأنه غير مقبول، ثم تظلون مكتوفي الأيدي.

“كل لحظة تمر تعني موت طفل آخر تحت أنظارنا. التاريخ يُكتب في لحظات الوضوح الأخلاقي، وهذه واحدة منها. العالم يراقب، والتاريخ لن ينسى. أطفال غزة لا يمكنهم الانتظار دقيقة أخرى.

“رئيس الوزراء، ماذا ستختار؟ التواطؤ في جرائم الحرب، أم شجاعة اتخاذ القرار؟”.

وبحسب ما ورد، علّقت الحكومة البريطانية في سبتمبر/ أيلول الماضي، نحو 30 رخصة تصدير أسلحة إلى إسرائيل، إلا أن أرقام صادرات الأسلحة لشهري أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول 2024 تظهر أن بريطانيا وافقت على صفقات بقيمة 127.6 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يتجاوز إجمالي مبيعات الأسلحة بين عامي 2020 و2023.

ومنذ إرسال الرسالة الأولى، وصف ستارمر جرائم إسرائيل في غزة — من الحصار إلى الضربات الجوية — بأنها “مروعة وغير مقبولة”، إلا أنه لم يصف ما يجري بأنه “إبادة جماعية”، رغم مطالبة عدد من نواب حزبه بذلك.

وفي 10 يونيو/ حزيران، فرضت بريطانيا إلى جانب أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بسبب “تحريضهما المتكرر على العنف ضد المدنيين الفلسطينيين”، ومنعتهم من دخول بريطانيا وجمّدت أصولهم.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات