أخبار عاجلة

النتن ياهو يتراجع عن إمكانية التوصل لصفقة “اليوم أو غدا”

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تصريح له بإمكانية الإعلان عن التوصل إلى صفقة مع حماس “اليوم أو غدا” وقال إنه لم يقصد هذا التاريخ تحديدا.

وقال نتنياهو في تصريح متلفز مقتضب: “إطلاق سراح مختطفينا هو في صدارة أولوياتنا، وآمل جدا أن نتمكن من الإعلان عن شيء بهذا الشأن. إن لم يكن اليوم – فغدا”.

لكنه تراجع بعد ذلك بوقت قصير، وقال في بيان لمكتبه: “المقصد لم يكن بشكل ملموس (يشير) إلى اليوم أو غدًا، بل إلى الجهود الدائمة المبذولة للتوصل إلى صفقة”.

من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها، إن “نتنياهو قصد القول إننا نعمل بجد وإن لم تتم صفقة اليوم فلن نستسلم”، وفق تعبيرها.

وادعت المصادر بالقول: “نمارس الضغط على حماس وكذلك ويتكوف (المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ونأمل في أخبار طيبة، لكن المقصود كان المستقبل القريب وليس بالضرورة اليوم أو غدا (…) كانت مجرد طريقة تعبير”.

وخلّف تصريح نتنياهو المتلفز حماسة كبيرة لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين توجهوا إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش لطلب توضيحات بشأنه، وفق ما أوردته القناة السابعة العبرية.

وفي وقت سابق قال مصدر فلسطيني مقرب من “حماس”، إن الحركة وافقت على مقترح ويتكوف، فيما ادعى موقع “والا” العبري أن ويتكوف نفى موافقة حماس على مقترحه وقال إن “تل أبيب قبلت به”.

وأفاد المصدر الفلسطيني مفضلا عدم الكشف عن هويته بأن “حماس وافقت على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حرصًا على مصلحة شعبنا ووقفًا للإبادة المستمرة”.

وأضاف أن “ويتكوف قدم مقترحا قبل أيام يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة على دفعتين مقابل هدنة تتراوح بين 60 يوما وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة إلى المنطقة العازلة الممتدة على حدود القطاع”.

كما يتضمن المقترح، وفق المصدر، إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية بينهم “مؤبدات وأحكام عالية”.

وأوضح أنه “خلال فترة الهدنة يتم البدء بمفاوضات جادة توصل إلى وقف حرب الإبادة وبضمان أمريكي”.

في المقابل، ادعى موقع “والا” العبري أن ويتكوف “نفى” موافقة حماس على مقترحه الذي يتضمن إطلاق سراح نصف المختطفين الأحياء ونصف جثامين القتلى.

كما قال ويتكوف، وفق ادعاء الموقع، إن إسرائيل وافقت على المقترح، مستدركا: “ما سمعته حتى الآن من حماس كان مخيبًا للآمال وغير مقبول تمامًا”.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي سياق متصل، ادعى مصدر إسرائيلي مطلع في تصريح للقناة 14 العبرية أن “المقترح الذي وافقت عليه حماس هو نفسه الذي رفضته إسرائيل صباح اليوم (الاثنين) وليس مخطط ويتكوف”.

وأكد المصدر أن “هذا المقترح ليس هو مخطط ويتكوف، بل صيغة مختلفة لا تحظى بموافقة الحكومة الإسرائيلية”.

من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “وفقا لمقترح ويتكوف الأصلي، سيتم إطلاق سراح 10 مختطفين على دفعتين، أما حماس، من جهتها، فتتحدث عن إطلاق سراح خمسة مختطفين في الدفعة الأولى، وخمسة آخرين بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله، أن تل أبيب “رفضت مقترحا صباح الاثنين صمعاينة التغييرات(يُفتح في علامة تبويب جديدة)اغه رجل الأعمال الأمريكي- الفلسطيني بشارة بحبح بعد مباحثات أجراها الليلة الماضية مع حماس”.

وأضاف المسؤول ذاته: “الأمريكيون لم يجروا مشاورات مسبقة مع إسرائيل بشأن المقترح، الذي ينص على إطلاق سراح 10 مختطفين على دفعتين وإعلان وقف لإطلاق النار لمدة 70 يوما”.

واعتبر أن قبول هذا المقترح “يعد فعليا استسلاما لحماس، على خلفية أن بحبح صاغ الاقتراح بالتنسيق مع حماس، مما يجعله مقبولا لدى التنظيم”.

وحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن رجل الأعمال بحبح يمثل حلقة تواصل بين حركة حماس والإدارة الأمريكية في إطار مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وتابع المسؤول الإسرائيلي في حديثه لـ”والا”: “نحن لا نعرف ماذا سيقول الأمريكيون”، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تطرّق الليلة إلى الحرب قائلا للصحافيين إنه يعتقد أن “أخبارًا جيدة قد تصل بشأن غزة (…) تحدثنا مع إسرائيل ونرغب في معرفة ما إذا كان بإمكاننا إنهاء هذا الوضع بأسرع وقت ممكن”.

وأضاف المسؤول: “شروط المقترح الذي قدّمه بحبح، بعيدة كل البعد عن مخطط ويتكوف الذي تلتزم به إسرائيل منذ استئناف القتال في شهر مارس”.

وادعى أن حماس “تضع شروطا غير ممكنة، تعني فعليا عدم تحقيق أهداف الحرب بشكل كامل، وعدم القدرة على تحرير المختطفين”.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن إسرائيل رفضت مقترح اتفاق قدمته حركة “حماس” يتضمن إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وحتى الساعة 16:41 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب رسمي من الأطراف الثلاثة بشأن هذا التضارب.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

والخميس، وجه نتنياهو بإعادة فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة، وذلك بعد رفضه مطالب حماس بالحصول على ضمانات أمريكية لإنهاء الحرب.

وتتمسك إسرائيل بأن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، هو الخيار الوحيد المطروح حاليًا على الطاولة.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات