أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن 6 مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة وحركة حماس كانتا على وشك التوصل، الشهر الماضي، إلى صفقة تشمل الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، لكن إسرائيل غضبت و”عرقلت” الاتفاق.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة نشر مساء الخميس، يكشف تفاصيل اللقاءات بين حماس والولايات المتحدة، في مارس/آذار الماضي، للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسير ألكسندر.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين عقدوا ثلاث لقاءات مع حماس، في قطر، في خرق للسياسة الأمريكية التي تمنع التواصل مع جماعة تصنفها كـ”منظمة إرهابية”، لكن معارضة إسرائيل ومواقف إدارة الرئيس دونالد ترامب المتغيرة، حالتا دون التوصل إلى اتفاق.
وأضافت: “كان الأمريكيون مستعجلين، فقد أراد آدم بوهلر، وهو مسؤول أمريكي رفيع، من حماس أن توافق على الإفراج عن آخر رهينة أمريكي-إسرائيلي حي في غزة، ليتمكن الرئيس ترامب من إعلان ذلك خلال خطابه أمام الكونغرس. لكن التفاوض تأخر، فلم يُعلن الإفراج، رغم استمرار المحادثات في اليوم التالي”.
ووفق الصحيفة الأمريكية، سعى ترامب لتحقيق إنجاز في ملف الرهائن، حيث فشل بايدن فيه. إلا أن اللقاءات لم تُفضِ إلى صفقة، بسبب المعارضة الإسرائيلية، وتردد حماس، ومواقف إدارة ترامب المتغيرة.
والشهر الماضي، تم الإعلان عن إعفاء آدم بوهلر من مهمة متابعة ملف الأسرى الإسرائيليين. وجاءت الخطوة بعد أن أثار المسؤول الأمريكي غضب إسرائيل بإجراء محادثات مباشرة مع قادة حركة حماس في الدوحة.
في سياق متصل، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائهم في واشنطن الخميس أن “هناك صفقة يتم العمل عليها حاليا، وقد يتم التوصل إليها خلال أيام قليلة”. ووصف ويتكوف الصفقة المحتملة بأنها “جدية جدا”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات