أخبار عاجلة

مواجهات عنيفة في الساحل السوري بين الأمن العام و فلول الأسد

 دارت مواجهات عنيفة بين بقايا قوات نظام الأسد من جهة، وقوات الأمن العام في جبلة في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا، شارك فيها الطيران المروحي التابع لسلاح الجو السوري للمرة الأولى، وشهدت مقتل 15 عنصرا من الإدارة الجديدة، وفق قناة « الجزيرة».
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها.
وأعلنت وزارة الدفاع في وقت متأخر من مساء الخميس، عن توجه تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام، وإعادة الاستقرار للمنطقة، وقالت: إن «قوات وزارة الدفاع ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص الهجوم الذي قامت به فلول ميليشيات الأسد على عدة مناطق بشكل موحد».
مصدر ميداني من اللاذقية قال لـ «القدس العربي» إن حربا حقيقة تدور رحاها في أقصى ريف جبلة، على أوتوستراد اللاذقية وطرطوس، عند الحدود الإدارية بين المحافظتين، بعدما تعرضت دورية للأمن العام التابع لوزارة الداخلية لكمين قضى فيه 5 عناصر من قوات الأمن، وذلك في قرية بيت عانا، كما استهدف الكمين سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين قرب بلدة بيت عانا في ريف اللاذقية، في وقت هاجمت المجموعات المسلحة أحد حواجز إدارة الأمن العام قرب المدينة.
وتابع المصدر: تتواصل المواجهات العنيفة في ريف جبلة، بين قوات الأمن العام وبقايا قوات نظام الأسد، حتى مساء الخميس، بينما شنت قوات الأمن العام حملة واسعة استهدفت عدة محاور في ريف جبلة، خاصة في الأحراش المحيطة بقرية بيت عانا وقرية الدالية، التي تتحصن فيها مجموعات مسلحة من بقايا قوات الأسد.
وشارك الطيران المروحي حيث «نفذ ضربات جوية على مناطق الأحراش، بهدف قطع طرق الإمداد وتحجيم تحركات المجموعات المسلحة». وتابع «بعد استهداف الأحراش المحيطة في قرية الدالية التي تحصنت فيها فلول النظام، انتشرت هذه المجموعات ضمن أحراش المنطقة وجبالها».

مهاجمة حواجز عسكرية

وأفادت الوكالة الرسمية للأنباء «سانا» في اللاذقية، أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد استهدفت عناصر وآليات لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا في ريف اللاذقية، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخرين، كما هاجمت مجموعات من فلول ميليشيات الأسد أحد حواجز إدارة الأمن العام قرب المدينة، واستهدفت سيارات الأهالي.
وأكدت سانا إصابة مصور قناة «الجزيرة» رياض الحسين إثر استهدافه بشكل مباشر من قبل «فلول ميليشيات الأسد أثناء تغطيته في المدينة».

تعزيزات أمنية

ونقلت «سانا» عن مصدر صدر أمني قوله: قامت مجموعات من فلول ميليشيات الأسد باستهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، وبعد استقدام تعزيزات أمنية إلى المنطقة، قامت فلول ميليشيات الأسد بالتمركز ضمن بلدة بيت عانا وبدأت باستهداف قواتنا بشكل مباشر.

وتابع المصدر: سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المجرمين والضرب بيد من حديد على من يستهدف أمن سوريا.
مدير أمن محافظة اللاذقية أعلن من جانبه «فرض طوق أمني لمحاصرة فلول ميليشيات الأسد وعصابات خارجة عن القانون في قريتي بيت عانا والدالية بريف اللاذقية» مؤكدا أن المجموعات التي شنت الهجوم «كانت تتبع لمجرم الحرب سهيل الحسن الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري».

تظاهرات مقابل تظاهرات

وتظاهر عدد من أبناء الطائفة العلوية في طرطوس رفضا لما اعتبروه «استهدافا لجبلة» حسب فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل.
فيما دعا ناشطون لمظاهرات عارمة في معظم المحافظات السورية «لمساندة الدولة وقوى الأمن والجيش» والمطالبة «بضرب فلول النظام البائد بيد من حديد، وعدم التهاون مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون التي تضر بالسلم الأهلي في سوريا وتعيق الأمن والأمان وتعتدي على المدنيين».
كما تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لمظاهرات مسائية في إدلب وحلب ودرعا، في دوار سبع بحرات وسط مدينة إدلب، وساحات وميادين التظاهر في إعزاز وعفرين والباب ودرعا.
وانتقالا إلى جنوب سوريا، قالت مصادر محلية إن محافظة درعا تشهد حالة من التوتر الأمني غربي درعا بعد احتجاز الأمن العام لقيادي سابق.
وقال المتحدث باسم شبكة أخبار «تجمع أحرار حوران» أيمن أبو نقطة، لـ «القدس العربي» إن الريف الغربي من درعا شهد توترا بين قوات الأمن العام وقيادات سابقة في اللجنة المركزية، وذلك عقب احتجاز القيادي السابق أدهم البرازي، المعروف بـ «أدهم الزينب» من قبل عناصر الأمن العام.
وأضاف: احتجز جهاز الأمن العام القيادي السابق في اللجنة المركزية، أدهم البرازي، في بلدة مساكن جلين في ريف درعا الغربي، حيث تعرض للضرب، وتمت مصادرة سلاحه وهواتفه الشخصية، من جانبها ردّت مجموعات تابعة للجنة المركزية سابقًا باقتحام مقر الأمن العام في بلدة المزيريب غربي درعا وتم احتجاز نحو 20 عنصرًا، الأمر الذي دفع الأمن العام لإطلاق سراح البرازي.
وعلى الرغم من عملية الإفراج إلا أن المنطقة لا تزال تشهد استنفارا بين الطرفين وقطعا لبعض الطرقات غربي درعا، بالتزامن مع حدوث اجتماعات لحل القضية منعاً لأي تصعيد محتمل.
وأشار المتحدث إلى أن عشرات العناصر المنخرطين ضمن اللجنة المركزية سابقا، تم دمجهم ضمن أحد الألوية التابعة للفرقة العسكرية الجديدة في محافظة درعا، والتي تخضع لوزارة الدفاع بقيادة العقيد بنيان الحريري، المعروف بـ «أبو فارس».
وتشكلت اللجنة المركزية عقب سيطرة نظام الأسد المخلوع على محافظة درعا منتصف عام 2018، ويقودها عدد من القياديين المحليين، تعرض العديد منهم لمحاولات وعمليات اغتيال أسفرت عن مقتل عدد منهم.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات