أخبار عاجلة

إسرائيل تُطبق الحصار على غزة وتعلن حرب التجويع

 أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي أمس حرب تجويع صريحة على قطاع غزة، متسلحة بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، ومتنصلة من التزاماتها التي وقعتها مع الوسطاء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأعلن مكتب رئيس حكومتها فرض حصار إنساني مطبق على القطاع الذي شنت عليه إسرائيل حرب إبادة مدمرة استمرت أكثر من 15 شهرًا حولته إلى أنقاض، وقتلت وأصابت أكثر من عُشر سكانه، وشرّدت معظمهم.
وتذرعت الحكومة الإسرائيلية، التي تمثل أحزاب أقصى اليمين، برفض حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الموافقة على تمديد مؤقت للتهدئة اقترحه مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، في حين أن واقع الحال يشير إلى أن رئيسها بنيامين نتنياهو عطّل بشكل صريح الاتفاق برفضه بدء مفاوضات المرحلة الثانية، متسلحا بموقف داعم من الإدارة الأمريكية.
وتنص مقترحات ويتكوف، التي تبدو أمريكية في ظاهرها، لكنها إسرائيلية في جوهرها، على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان والفصح، مع تحرير نصف المحتجزين في اليوم الأول، وفي حال التوصل إلى اتفاق وقف دائم للنار، يتم الإفراج عن النصف الثاني من الرهائن.
وأفصحت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس عن البند 14 في الاتفاق، الذي قالت إن إسرائيل تنقلب عليه “والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية”.
ويرفض نتنياهو البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، ويطالب بتطبيق ما جاء في مقترحات ويتكوف، الذي لحظ تمديدا للمرحلة الأولى ليشمل شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أمس عن مصادر مقربة من نتنياهو أنه غير مهتم حاليا بالمضي قدما في المرحلة الثانية، بينما قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن حكومته مستعدة للتفاوض على المرحلة الثانية “وفقا لمبادئنا التي تشمل دوما إطلاق سراح “المختطفين”، حسب ما ذكرته شبكة الجزيرة.
وأكدت المصادر لهيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو يعتقد بأنه من الممكن العودة إلى القتال لفترة قصيرة، وخلق ضغط على “حماس” لإطلاق سراح الأسرى.
كما ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف القتال، وفي هذه الحال “سيتم ذلك بطريقة مختلفة وأكثر عدوانية، بما في ذلك وقف المساعدات الإنسانية، وقطع المياه والكهرباء”.
وقال المصدر إن الإجراءات الإضافية تتأثر بتغيير الإدارة في الولايات المتحدة و”الضوء الأخضر” الذي منحه ترامب لإسرائيل لفتح “أبواب الجحيم” على غزة.
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية قبل أسابيع. ويقضي قرار حكومة نتنياهو بمنع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والغذائية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر “حتى إشعار آخر”.
واستنكرت جهات دولية وعربية وفلسطينية قرار حكومة الاحتلال.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الاستئناف “الفوري” لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى التنفيذ الفوري للمرحلة التالية، وقال إنها ستكون صعبة وتحتاج إلى “إرادة سياسية من كل الأطراف”. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بضغط دولي لإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات إلى القطاع “بشكل مستدام”.
وترافق ذلك مع تصعيد إسرائيلي هو الأعنف بقصف وغارات بمسيّرات في شمال القطاع وجنوبه، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين، كان أحدثها مساء، استشهاد فلسطينيين في غارة شرق مدينة رفح، حسب مصادر في غزة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات