قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 24 شخصا أصيبوا، اليوم الثلاثاء، في غارتين إسرائيليتين على مدينة النبطية بجنوب لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه هاجم مركبات تابعة لجماعة “حزب الله” المدعومة من إيران، وقال إن المركبات كانت تنقل أسلحة في محيط النبطية.
وندد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالضربتين الإسرائيليتين، وقال “هذا العدوان يشكل انتهاكا إضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف إطلاق النار”.
وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي أنه أجرى اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز وطالبه “باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
ووافقت جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل على وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر تشرين الثاني، مما أنهى قتالا عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية أودى بحياة الآلاف منذ أن اشتعلت حرب غزة في عام 2023.
وقالت الولايات المتحدة يوم الأحد إن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، والذي تضمن فترة أولية مدتها 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية، سيظل ساريا حتى 18 فبراير شباط، وهو تمديد للموعد النهائي المتفق عليه في السابق في 26 يناير كانون الثاني.
وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس الاثنين إن الجماعة لن تقبل أي مبررات لتمديد فترة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصا على الأقل وأصابت ما لا يقل عن 141 في جنوب لبنان يومي الأحد والاثنين، عندما حاول آلاف الأشخاص العودة إلى منازلهم في المنطقة في تحد لأوامر عسكرية إسرائيلية.
من جانبه قال رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور إن “العدو الاسرائيلي (…) يستهدف المدنيين والآمنين في منازلهم”.
وأضاف أن “المسيرة المعادية استهدفت (سيارة ) “بيك أب” يتم استخدامها لتحميل الخضار، على طريق عام النبطية الفوقا”، نافيا “استهداف أي شخصية” معينة.
وتبعد بلدة النبطية الفوقا نحو 50 كلم عن حدود لبنان الجنوبية.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 672 خرقا، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في لبنان.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
تعليقات الزوار
لا تعليقات