أخبار عاجلة

اتفاق وقف النار في غزة يدخل مرحلته النهائية

لم تستبعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي فشلت خلال أكثر من عام في وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة التي أنهت أمس يومها الـ465، أن يؤجّل إعلان اتفاق، بات وشيكاً حسب كل أطرافه، إلى حين دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في واشنطن في العشرين من الشهر الجاري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس، إن التوصل إلى اتفاق بات “أقرب من أي وقت مضى”، لكنه استطرد قائلاً “سواء توصلنا إلى ذلك في الأيام المتبقية من إدارتنا أو بعد 20 كانون الثاني / يناير”.
وفي الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” الفلسطينية، وإسرائيل، في العاصمة القطرية الدوحة، صدرت مواقف عن المعنيين أوحت بقرب التوصل إلى اتفاق.
والموقف الأبرز صدر من دولة قطر أمس، التي تتولى دور وساطة محوري في مساعي وقف إطلاق النار، وأعلن متحدث الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري، أن المفاوضات باتت في مرحلة “التفاصيل النهائية”، مؤكدا أنها بلغت أقرب نقطة لإعلان اتفاق.
وأفاد الأنصاري في مؤتمر صحافي في الدوحة، بـ “تسليم مسودات الاتفاق لـ”حماس” وإسرائيل، وتم تذليل الصعوبات أمام القضايا العالقة الرئيسية بين الجانبين، والمحادثات الجارية حاليا في الدوحة حول التفاصيل النهائية.
وفي موقف غير مسبوق، لم يعبر عنه خلال جولات التفاوض العام الماضي التي اتهم بإفشالها عند حدوث كل تقدم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الإعلان عن الصفقة “مسألة أيام أو ساعات”.
وادعى نتنياهو استعداده لوقف إطلاق نار “طويل الأمد” في غزة شرط إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وزعم أن حكومته تنتظر ردّ الحركة، و”بعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور”.
لكن مصدراً مسؤولاً في “حماس” قال لرويترز إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها لأن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها.
وكانت حركة “حماس” أعلنت في وقت سابق أنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات، مع قادة الفصائل الفلسطينية، قامت خلالها بوضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية في الدوحة. وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الصفقة المرتقبة، وأنه جرى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من معبر فيلادلفيا مع مسؤولين أمنيين مصريين وأمريكيين، كما قال إن الجيش قد يستغرق أسبوعا لتفكيك مواقعه والبنى التحتية التي بناها في محور نتساريم وسط غزة.
وجاء التقدم في مفاوضات الهدنة المحتملة، جاء بعد ضغوطات شديدة مارسها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على نتنياهو، خلال “اجتماع متوتر” بينهما السبت، وفق ما ذكره موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، الاثنين.
وحسب المعلومات المتوافرة، يتضمن الاتفاق 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما،
الأولى تسمى “المرحلة الإنسانية”، تستمر 42 يوما، ومن المتوقع خلالها إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيليا، أحياء وأمواتا، كما سيتم الإفراج مقابل كل مجندة إسرائيلية عن 50 معتقلاً فلسطينياً، منهم 30 محكوما بالسجن المؤبد، و20 محكوما بالسجن لفترات طويلة.
ومقابل كل مواطن إسرائيلي امرأة أو مسن، سيتم إطلاق سراح 30 معتقلاً فلسطينياً من فئات مختلفة، بما في ذلك القاصرون والمرضى والنساء.
أما المرحلة الثانية والتي ستبدأ في اليوم السادس عشر من بدء الاتفاق، فستركز على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع الأسرى في غزة وإطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود. بينما تتناول المرحلة الثالثة والأخيرة، الترتيبات طويلة الأمد وتشمل خطط إعادة إعمار القطاع.
على الصعيد الميداني تابعت إسرائيل مجازرها في غزة فاستشهد 40 شخصا في عمليات قصف في أماكن متفرقة من القطاع.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات