مجازر مروّعة ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة خلال يومي السبت والأحد، خصوصا في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 120 فلسطينيين، وفيما ردت المقاومة بسلسلة عمليات، أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل “قائد لواء” برتبة عقيد.
وقالت مصادر طبية إن 30 شخصا استشهدوا في غارات على مناطق عدة في غزة، خلال يوم الأحد، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع استشهاد وفقدان 87 شخصا جراء القصف لمشروع بيت لاهيا في شمال غزة.
وبينت أن “مجزرة الاحتلال الاسرائيلي بحق المواطنين في مشروع بيت لاهيا في محافظة شمال غزة منذ ليلة أول أمس وفجر اليوم (أمس) راح ضحيتها 87 شهيدا ومفقودا تحت الأنقاض”. وأشارت إلى أكثر من 40 إصابة بينها حالات حرجة جدا. وأظهرت صور لوكالة “فرانس برس” أن الغارات سوّت بالأرض مباني سكنية بالكامل في بلدة بيت لاهيا.
وألقت المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من ليل السبت في بيت لاهيا، بظلالها على شمالي القطاع.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إنّ الجيش الإسرائيلي يشنّ هجمات واسعة في محافظة شمال القطاع، يستهدف فيها المنازل ومراكز الإيواء بالحرق والتفجير.
وفيما ردّت فصائل المقاومة على المجازر الإسرائيلية بسلسلة عمليات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل “قائد لواء” برتبة عقيد، وهو الإعلان الأول من نوعه لضابط بهذه الرتبة، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال الجيش، في بيان مقتضب: “مقتل العقيد إحسان دقسة (41 عاما)، خلال إحدى المعارك المندلعة في شمال قطاع غزة، وهو قائد لواء 401 في الجيش”.
وحسب رصد “الأناضول”، فهذا أول قائد لواء برتبة عقيد يعلن الجيش مقتله في معارك قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) أن العقيد “دقسة” قُتل جراء تفجير دبابة بعبوة ناسفة في معارك جباليا شمالي قطاع غزة.