استشهد 25 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، اليوم الخميس ، في قصف الطيران الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) أن “الاحتلال قصف مدرسة أبو حسين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع”.
وأشارت إلى “النيران اندلعت في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة نتيجة قصف الاحتلال”.
ولفتت إلى أن “بعض الشهداء والجرحى نقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، إذ تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، موضحة أن “مستشفيات شمال قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال لليوم الـ13 على التوالي”.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدرسة وادعى أنه استهدف مسلحين من حماس وحركة الجهاد الإسلامي كانوا داخلها. وقد نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هذه الادعاءات عن استخدام المدرسة لأغراض قتالية.
من جهة أخرى استشهد ثمانية فلسطينيين على الأقل في القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، الخميس، بغارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعات مدنية ومربعات سكنية بعد مناطق بمدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاع.
وقال شهود عيان إن فلسطينيين اثنين استشهدا فيما أصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي قرب “مفترق السرايا” وسط مدينة غزة.
وأفاد مصدر محلي بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا أدى إلى إصابة فلسطينيين في نهاية شارع الجلاء شمال مدينة غزة.
فيما قال شهود عيان آخرون إنّ قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف المناطق الشرقية لحييّ الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، في بيان: “طواقمنا نقلت 3 إصابات من محيط بركة أبو راشد وصالة الطيب في جباليا شمال قطاع غزة”.
وكثفت الطائرات المسيرة والآليات الإسرائيلية قصفها لتجمعات مدنية ومربعات سكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وفق شهود عيان.
وقال الشهود إن غارات جوية عنيفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي طالت مربعات سكنية مقابل مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
والثلاثاء قال القيادي بحركة “حماس” أسامة حمدان إن ما يحدث حاليا شمال قطاع غزة لا سيما في جباليا ومخيمها هو “عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان” تؤكد بدء إسرائيل خطة فصل شمال القطاع وتهجير سكانه.
وفي جنوب قطاع غزة؛ انتشل مواطنون وطواقم الإسعاف جثامين 6 شهداء فلسطينيين من بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس، كانوا قد استشهدوا في قصف إسرائيلي سابق استهدف منزلاً سكنيًا قبل أيام، وفق شهود عيان.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بغزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات