عقد مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، الخميس، لقاءات مع مسؤولين من عصابة البوليساريو بعدما وصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في الجزائر، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصحراوية.
وتقع الصحراء الغربية على ساحل المحيط الأطلسي ويحدها المغرب وموريتانيا والجزائر وتعتبرها الأمم المتحدة من “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية.
وطرحت الرباط خطة عام 2007 تقترح فيها منح المستعمرة الإسبانية السابقة حكما ذاتيا تحت سيادتها، فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعا مع الرباط منذ 1975، بالسيادة عليها، وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم في العام 1991.
وسيلتقي دي ميستورا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وتأتي زيارة دي ميستورا “في إطار تحضيره للإحاطة” التي سيقدمها أمام مجلس الأمن في 16 تشرين الأول/أكتوبر، حسبما أفاد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة محمد سيدي عمار وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ومطلع آب/أغسطس الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلق عميق” إزاء تدهور الوضع في الصحراء الغربية، وذلك في تقرير أعدّه حول هذه المنطقة بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا إلى “تجنّب أيّ تصعيد إضافي”.
وكتب غوتيريش أن “استمرار الأعمال العدائية وغياب وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يمثّلان انتكاسة واضحة في البحث عن حلّ سياسي لهذا النزاع طويل الأمد”.
وهذا التقرير الذي يغطي الفترة من 1 تموز/يوليو 2023 ولغاية 30 حزيران/يونيو 2024، أُعدّ قبل أن تعلن فرنسا في نهاية تمّوز/يوليو تأييدها للخطة التي اقترحها المغرب لمنح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً باعتبارها “الأساس الوحيد” لحلّ النزاع.
وأثار قرار باريس غضب الجزائر التي تدعم البوليساريو في هذا النزاع.
والصحراء الغربية غنية بالأسماك والفوسفات ولها إمكانات اقتصادية كبيرة.
وبعد نحو 30 عاما من وقف إطلاق النار، تعمق التوتر بين الجزائر والمغرب منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على هذا الاقليم المتنازع عليه أواخر العام 2020، في مقابل تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
وعيّن دي ميستورا في منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وسافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف هذا النزاع من دون التوصل إلى استئناف العملية السياسية.
تعليقات الزوار
Le Sahara
أيها الكاتب عفوا أيها الكاذب الصحراء رها مغربية وليست غربية ، المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها من طنجة حتى لقويرة منذ 1975 . نفكر اليوم فئ صحرائنا الشرقية المسروقة من طرف حكامكم الفرنسيين وأنتم غير موجودين حتى 1962 .