استُشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: “استشهاد 18 فلسطينيا في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشهداء سقطوا في غارة شنتها طائرات حربية إسرائيلية على مقهى شعبي في مخيم طولكرم.
وأشارت إلى أن “مركبات الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى المكان، حيث جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إنه قتل “قائد الشبكة التابعة لحماس في طولكرم” بالضفة الغربية.
وذكر في بيان أنه حدد هوية القيادي في حماس بأنه زاهي ياسر عوفي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري: “لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية طائرات سلاح الجو قصفت منزل مسلحين بطولكرم”.
من جهته، أفاد الجيش في بيان أنه في إطار عملية مشتركة مع جهاز الأمن (الشاباك) “شنّ سلاح الجو غارة في طولكرم”.
وطالبت الحكومة الفلسطينية، مساء الخميس، المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لجرائم تل أبيب، في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك بعد مجزرة قتلت 18 فلسطينيا بقصف جوي، هو الأول من نوعه بالضفة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، استهدف بطائرة مقاتلة مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الحكومة، في بيان: “نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية الأممية، بالتحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال (الإسرائيلي) المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأوضحت أن “مجزرة مخيم طولكرم تؤكد أن إسرائيل تتعامل كقوة إجرام فوق القانون، وقد آن الأوان لأن يضع المجتمع الدولي حدا لهذه الجرائم المستمرة، والتي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا”.
وأكدت المضي في “جهودها لفضح جرائم الاحتلال دوليا وفي المحاكم الدولية، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتصاعدة”.
في السياق، حمّل متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ”.
وقال إنها “تأتي استمرارا للحرب الشاملة التي تشنها هذه الحكومة اليمينية (برئاسة بنيامين نتنياهو) بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، الأمر الذي جرّ المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار”.
وأوضح أبو ردينة، أن “الإدارة الأمريكية تتحمل تبعات هذا العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا منذ نحو عام، وعليها التدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية، التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي”.
من جانبها، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، في بيان، إلى “جعل الجمعة، يوما للغضب والتصعيد والإضراب الشامل في كافة نقاط التماس، انتقاما لأرواح شهداء مخيم طولكرم”.
وعن الغارة، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إنه القصف الأول من نوعه الذي تشنه مقاتلة إسرائيلية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين، واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم مطلق من الولايات المتحدة تشن إسرائيل إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تعليقات الزوار
لا تعليقات