أفادت وزارة الزراعة الفرنسية لوكالة فرانس برس، أن شوكولاتة الدهن الجزائرية "المرجان" التي حققت رواجا كبيرا على الشبكات الاجتماعية في فرنسا، محظورة في الاتحاد الأوروبي.

وأشارت الوزارة إلى أن تحقيقا يجري حاليا لتحديد أسباب استمرار وجود هذا المنتج في السوق الفرنسية، موضحة أنه "في ظل عدم استيفاء الجزائر جميع الشروط اللازمة" للسماح لها "بتصدير سلع تحتوي على مشتقات حليب مخصصة للاستهلاك البشري إلى الاتحاد الأوروبي بحسب المتطلبات الأوروبية المتعلقة بالصحة الحيوانية وسلامة الغذاء"، فإن "استيراد هذه السلعة ليس مسموحا بموجب الإطار التنظيمي المعمول به".

وكانت سلسلة المتاجر الفرنسية العملاقة "كارفور" قد أعلنت لوكالة فرانس برس الخميس أنها تريد "طرح منتجات +المرجان+ الشهيرة" المصنوعة من شركة "سيبون" الجزائرية، في متاجرها "خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع".

ولفتت الوزارة إلى أن تحقيقا فُتح "من أجل تحديد آليات التحايل التي ربما سمحت حتى الآن بطرح هذه السلعة في السوق" المحلية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن "شحنتين من منتجات المرجان محتجزتان حاليا عند نقاط التفتيش الحدودية الفرنسية".

وتحظى شوكولاتة المرجان القابلة للدهن بتغطية إعلامية كبيرة في فرنسا، خصوصا في ظل الرواج الكبير الذي حققته عبر حسابات لمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي فرنسا، تحتل منتجات "نوتيلا" المصنوعة من شركة "فيريرو" العملاقة الصدارة في هذا المجال، إذ تستحوذ على أكثر من ثلاثة أرباع سوق الشوكولاتة القابلة للدهن في محلات السوبرماركت، وفق بيانات اتحاد القطاع.

وقالت فيريرو لوكالة فرانس برس إنها باعت "نحو 90 مليون علبة نوتيلا في فرنسا" العام الماضي، أي أقل بقليل من ثلاث عبوات (2.85) كل ثانية.

وشكك رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي في الأسباب الحقيقية وراء توقف استيراد المرجان إلى فرنسا، قائلا وفق ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "كان المنتج يصول ويجول وعندما أصبح يشكل خطرا... خرجت كل اللوائح".

وذكرت "بي.بي.سي" أن شحنة من شوكولاتة المرجان الجزائرية تعرضت للمنع من دخول السوق الفرنسية وحجزها في ميناء مرسيليا.

وانتقد الجزائريون ذلك القرار وأرجعوه إلى "نجاحها" وكثرة الطلب عليها. ويستند القرار الفرنسي إلى لوائح الاتحاد الأوروبي التي تنص على منع الحليب ومشتقاته من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي إلا بعد اتفاق حتى يتم إدراج البلد في القائمة المسموحة.