أجلت السلطات الجزائرية ما لا يقل عن 260 عائلة في محافظة بشار (جنوب غرب)، جراء الفيضانات التي شهدتها المنطقة منذ أيام.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية (رسمية) الجمعة، إنه تم “إجلاء ما لا يقل عن 260 عائلة من المناطق المعرضة للفيضانات، ضمن إجراء وقائي من أخطار السيول والفيضانات”.
وأوضحت الوكالة أن الأمر “يتعلق بـ60 عائلة بمنطقة جرف التربة، الواقعة بمحاذاة وادي غير، في محافظة بشار (جنوب غرب)، و100 عائلة أخرى في مدينة بني ونيف (11 كلم شمال مدينة بشار)”.
و”جرى أيضا بمدينة بشار (وسط المحافظة التي تحمل نفس الاسم)، إجلاء 100 عائلة نحو مراكز الإيواء، وذك في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة عقب الفيضانات التي شهدتها المنطقة”.
وأظهرت محافظة بشار، عبر “فيسبوك”، صور المرافق التي تم تخصيصها لبعض العائلات التي تم إجلاؤها، مجهزة بأغطية وأفرشة.
وشهدت محافظة بشار ومناطق أخرى في الجزائر، منذ الاثنين، فيضانات وسيول، جراء هطول أمطار غزيرة.
ووفق وزارة الداخلية، فإن نسبة تساقط الأمطار في بشار، بلغت 120 ملم في غضون 24 ساعة، ما تسبب في فيضان وديان كبيرة.
والخميس، أعلنت الحماية المدنية (الدفاع المدني)، العثور على جثة شخص مفقود جرفته السيول، بوادي زورفانة بمنطقة جنان العريش، في بني ونيف.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الفيضانات إلى 3 أشخاص، بعد تسجيل ضحيتين بمحافظة تمنراست (1900 كلم جنوب العاصمة).
والاثنين، شكلت الحكومة، خلية أزمة برئاسة وزير الداخلية إبراهيم مراد، لمتابعة تداعيات الفيضانات بمحافظة بشار، ومحافظتي البيض والنعامة المجاورتين.
كما عززت الحماية المدنية، جهود فرق الإنقاذ في بشار بـ508 عناصر إضافية، قدموا من محافظات مجاورة، و59 غواصا و11 فرقة إنقاذ، حسبما أكده مدير الإحصائيات والإعلام بالمديرية العقيد فاروق عاشور، وفق بيان لمجلس المحافظة عبر “فيسبوك”.
ولأنها المحافظة الأكثر تضررا، بدأت قوافل المساعدات الإنسانية تصل تباعا إلى بشار من عدة محافظات أخرى، وأيضا من جمعيات ومنظمات وطنية، في مقدمتها الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية.
وساهم الجيش الجزائري، في جهود الإنقاذ والمساعدة على إزالة مخلفات السيول، مستخدما المروحيات والشاحنات، كما قام بتوزيع المياه الصالحة للشرب عبر الأحياء التي تضررت بها شبكة التزود بالمياه، وفق المصدر نفسه.
تعليقات الزوار
لا تعليقات