قال أسير إسرائيلي بقطاع غزة إن مقاتلي حركة حماس المكلفين بحراسته نقلوه نحو 10 مرات للحفاظ على حياته في ظل قصف إسرائيلي متواصل.
فيما اتهم الأسير الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته بمحاولة قتل الأسرى للتنصل من إبرام صفقة مع حماس.
أفاد بذلك الأسير ألكسندر لوبنوف، في مقطع مصور تم تسجيله قبل مقتله والعثور على جثته ضمن 6 جثث لأسرى أعلن الجيش الإسرائيلي انتشالهم من غزة مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.
في المقطع المصور الذي أفرجت عنه كتائب “القسام” الذراع المسلح لحماس، مساء الأربعاء، قال لوبنوف، وهو من مدينة عسقلان (جنوب): “نحن محتجزون في ظل ظروف صعبة للغاية؛ حيث لا تتوفر أشياء أساسية كالماء والطعام والكهرباء ومواد التنظيف”.
وأضاف: “هناك قصف متواصل طوال الوقت (من قبل الجيش الإسرائيلي). نحن خائفون وننام بصعوبة”.
وتابع: “لقد نقلوني (مقاتلو القسام) نحو 10 مرات من أجل الحفاظ على حياتي”.
لوبنوف، توجه بخطابه إلى نتنياهو وحكومته، قائلا لهم: “لقد فشلتم وتخليتم عنا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وأضاف: “الآن، تواصلون الفشل في كل محاولة لإطلاق سراحنا أحياء”.
كما اتهم لوبنوف، نتنياهو وحكومته، بمحاولة قتل الأسرى للتنصل من إبرام صفقة مع حماس، قائلا: “أنتم تحاولون فقط قتلنا من أجل عدم إبرام أي صفقة”.
ودعا الإسرائيليين إلى التظاهر والخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو وإجبارها على توقيع صفقة مع حماس، تساهم في إعادتهم أحياء من غزة.
في المقطع المصور ذاته، تحدثت كارميل غات، وهي أيضا ضمن الأسرى الـ6 الذين أعلن الجيش الإسرائيلي انتشال جثثهم من غزة مطلع الشهر الجاري.
وروت غات، وهي من مستوطنة بئيري (جنوب)، ظروف احتجازها الصعبة، قائلة: “القصف (الإسرائيلي) لا يتوقف، ولا أعرف ما إذا كنت سأخرج من هنا على قيد الحياة أم لا”.
وتابعت: “أتوسل إلى حكومة إسرائيل ورئيسها نتنياهو: من فضلكم أوقفوا هذا التخلي عنا، أوقفوا هذا القصف وأعيدونا إلى المنزل”.
كما طالبت غات، الإسرائيليين بالاستمرار في التظاهر من أجلهم، وقالت: “لا تتخلوا عنا، ولا تسمحوا لأحد بإغلاق باب المفاوضات بشأننا”.
ومنذ الأحد الماضي، تصاعد الغضب والاحتجاجات في إسرائيل، لا سيما بين أهالي الأسرى، عقب إعلان الجيش إعادة 6 جثث من نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة لأسرى قالت وسائل إعلام عبرية إن أسماء 3 منهم على الأقل وردت ضمن صفقة كان يجرى الإعداد لها قبل شهرين، قبل أن يضيف نتنياهو شروطا جديدة أعاقت تنفيذها.
ويصر نتنياهو، على البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر في أي صفقة مع حماس، وهو ما ترفضه الحركة وكذلك القاهرة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات