أخبار عاجلة

تبون يبحث عن حدود لوصول الجيش الجزائري لغزة

يصارع القتلة في تل أبيب وواشنطن الوقت من أجل أن تؤتي حرب الإبادة ثمارها، إما بفناء كامل سكان قطاع غزة أو أن يرفعوا الراية البيضاء، معلنين الاستسلام والانصياع للمؤامرة الرامية لتهجيرهم من آخر البقاع، التي تجسد رائحة الوطن. ولأن الخيارين معا لا يقبل بهما الشعب الفلسطيني فالساحة مرشحة لمزيد من المذابح، وسط مؤامرة لم يسبق أن شهدتها البشرية من قبل، ضد شعب سكن المعمورة منذ فجر التاريخ.

بينما التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال حملته الانتخابية في مدينة قسنطينة الجزائرية، وصفتها أميرة خواسك بأنها حماسية مثل من يده في المياه الباردة، فقد أقسم بالله للمواطنين الجزائريين أنه لو فتحت الحدود بين مصر وغزة فإن الجيش الجزائري جاهز.. وتساءلت: جاهز لماذا؟ جاهز لعمل ثلاثة مستشفيات والمساهمة في إعادة بناء غزة.
وتابعت الكاتبة في “الوطن” تقول هذه تصريحات تبدو حماسية وقومية، لكنها مجرد تصريحات، اعتبرها البعض إعلان حرب، وهي في النهاية مساهمة بسيطة جداً قياساً بما قدمته مصر التي ينتظر أن تفتح حدودها، فسيادته يعلم جيداً أن مصر لم تتوان أبداً في تسهيل كل العقبات في حدود قدراتها لمساعدة أهلنا في غزة. ولم تقصر لا في استقطاع مساعدات من قوت الشعب المصري، ولا في تقديم الدعم المادي والمعنوي والإنساني من أجل الحفاظ على عدم نجاح إسرائيل في انتهاز الفرصة للقضاء تماماً على القضية الفلسطينية، وإفشال مخطط تهجير الفلسطينيين، خاصة أهل غزة إلى مصر، وأن مصر استخدمت أدق المواقف الدبلوماسية من أجل الحفاظ على القضية.
وقالت حصلت محاولات كثيرة للإساءة إلى مصر منذ بداية الأزمة، ويوماً بعد يوم تتضح الحقيقة، وهي أن الموقف المصري موقف شريف يعمل من أجل المصلحة الفلسطينية، ويواجه المزايدات وحروب تشويه ومغالطات، ولا يلتفت لكل هذا، ويمضي وأمامه هدف واحد هو الحل ومصلحة الشعب الفلسطيني، ولكن ماذا يفعل في ظل أكاذيب ومغالطات وغطرسة من الجانب الإسرائيلي وتشتت الرؤى من الجانب الفلسطيني، وأهل غزة هم الضحايا في كل هذا.
وأضافت الكل يعلم، وإن كان لا يعلم فمن واجبنا التذكير، أن الجهود المصرية ليست وليدة السابع من أكتوبر 2023، وأنها مستمرة منذ قرن من الزمان، حاولت فيه الصهيونية العالمية طمس القضية الفلسطينية، واستخدام كل الوسائل غير الشريفة لمحو الحقيقة، وإضاعة الحق الفلسطيني.

فلسطين في القلب

تلك الجهود لم تقتصر على الدبلوماسية فقط، لكن مصر كما أشارت أميرة خواسك دخلت أربعة حروب، أكلت الأخضر واليابس، من أجل القضية الفلسطينية، ضحت فيها بخيرة شبابها، واحتل جزء عزيز من أرضها، وبين طريقي الحرب والسلام استطاعت استرداد ما فقدته من أرضها. وحين كانت مصر تسعى من أجل استعادة أرضها المحتلة لم تتخل عن القضية الفلسطينية، وسعت لأن تكون منظمة التحرير الفلسطينية شريكاً كاملاً في المفاوضات، لكن الرئيس السادات في حينها لاقى من الاتهامات والهجوم والتخوين ما لا يتحمله بشر، وضاعت الفرصة الذهبية لاسترداد جزء كبير من الحقوق الفلسطينية على يد الفلسطينيين أنفسهم، الذين قبلوا في أوسلو ما لم يكن مقبولاً من قبل، ووضعوا القضية في مأزق مازلنا نعاني منه حتى يومنا هذا.
وقالت السيد الرئيس الجزائري يمكنه أن يلجأ إلى الحدود الأردنية أو السورية أو اللبنانية، ويبعث بجيشه ويرسل ما يشاء، لكن أحداً لا يزايد على مصر وعلى ما قدمته، فالحروب التي خاضتها مصر لم يُقدم غيرها عليها، ولم يعط أحد للقضية مثلما أعطت مصر، ولو كانت مصر قد وجهت ما خصصته للحروب وللقضية الفلسطينية إلى الداخل المصري لكان لنا شأن آخر، ولكن هذا قدر مصر وهي تتحمله بمنتهى الشجاعة.
وأضافت منذ سنوات وأثناء حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، تكررت نفس المقولة من الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي طالب مصر بفتح الحدود لتحرير فلسطين، وما كان من الرئيس المصري إلا أن سخر من طلبه وقال له سنفتح لك الحدود وتفضل لتحرر فلسطين، والنتيجة بالطبع يعلمها الجميع، وهي أنها مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي لا تنم عن أي جدية ولا استعداد حقيقي. ورحل علي عبدالله صالح حتى قبل أن يتمكن من حماية بلده. لهذا فعلى كل من يريد أن يكتسب شعبية أو يزايد من أجل القضية الفلسطينية أن يبحث عن طريق آخر غير الطريق المصري والحدود المصرية، ولولا المواقف المصرية لكان مصير البلاد مثل مصير القضية الفلسطينية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

.السعيد

والله لقد ملالنا من الجنرالات الشعرات الفاريغة انهم لم يرحموا شعبهم المسكين كيف يدافعون عن الآخرين

الله يقول فنجعل لعنت الله على الكاذبين صدق الله العظيم. الله يقول ولا تجعلوا الله عرضة الايمانكوم صدق الله العظيم. من لا يعرف لا قرءن ولا سنة. تقول نحن في أيام الجاهلية.

.السعيد

والله لقد ملالنا من الجنرالات الشعرات الفاريغة انهم لم يرحموا شعبهم المسكين كيف يدافعون عن الآخرين

الله يقول فنجعل لعنت الله على الكاذبين صدق الله العظيم. الله يقول ولا تجعلوا الله عرضة الايمانكوم صدق الله العظيم. من لا يعرف لا قرءن ولا سنة. تقول نحن في أيام الجاهلية.

جزائري

من احرار الجزائر

هيهيهيه الم يقل بأنهم قوة ضاربة اذن يملك ن الغواصات فالبحر هو الطريق المعبد حتى غزة كما تفعل أمريكا. الخرطي و الخرطي حتى أصبح الشعب مستمر عالميا. لقد اعتذروا لسفير أمريكا و قالوا لها تبون يمزح فقط لاستحمار الشعب و انه مع قرارات مجلس الأمن في قضية فلسطين ااسلمية.