أخبار عاجلة

ترقّب هجوم شامل للفصائل العراقية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية

أصدر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، توجيها للقوات الأمنية بـ»اليقظة والحذّر» لأي مستجدات قد تطرأ، وتحديث خططها الأمنية والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاستقرار الأمني، في وقتٍ كشفت فيه مصادر سياسية عن تخطيط «محور المقاومة» لتوجيه «ضربة شاملة» تستهدف المصالح الأمريكية والإسرائيلية، ردّاً على اغتيال رئيس المكتب السياسية لحركة « حماس» الشهيد إسماعيل هنية وقصف الضاحية الجنوبية في لبنان، ومقر «الحشد الشعبي» في العراق.
وفي زيارة أجراها السوداني إلى مقرّ قيادة عمليات بغداد، وأطلع على تفاصيل الخطط الأمنية، وسير العمل الأمني، بحضور نائب قائد العمليات المشتركة، وقائد عمليات بغداد، والسكرتير الشخصي للقائد العام، وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية، أكد ضرورة «اليقظة والجاهزية الدائمة للمستجدات الأمنية الطارئة، وكذلك رفع مستوى التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين الأجهزة الأمنية في قواطع العمليات، وتحديث الخطط الأمنية، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في تحقيق الاستقرار الأمني الداعم لخطط الحكومة للاستمرار بتقديم الخدمات وإقامة المشاريع التنموية الشاملة».
وشدد، حسب بيان لمكتبه، على أهمية «تكثيف قدرة المعالجة السريعة للتحديات الأمنية» كما أكد وجوب «مراعاة المنتسبين، وتوفير كل وسائل الدعم لهم، بما يمكنهم من أداء الواجب على أكمل وجه، وكذلك مراعاة التعامل مع المواطنين وفق القانون والدستور، وبما يحفظ هيبة الدولة».
يتزامن ذلك مع وصول وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، أمس، الى ناحية الوليد عند الحدود العراقية ـ السورية، يرافقه وكيل الوزارة لشؤون الامن الاتحادي وقائد قوات الحدود، «لافتتاح مقر قيادة قوات حرس حدود المنطقة الثانية».
وفي نهاية تموز/ يوليو الماضي، استهدفت ضربة جوية أمريكية 4 خبراء في الطائرات المسيّرة ينتمون لكتائب «حزب الله» المنضوية في اللواء 47 في «الحشد الشعبي» بناحية جرف الصخر المحاذية للعاصمة بغداد من جهة الجنوب.
وعلى خلفية الحادث، بحث رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، مع نائب قائد العمليات المشتركة الفريق اًول ركن قيس المحمداوي، رفع مستوى التنسيق والتعاون المشترك لمواجهة التحديات الأمنية في البلاد.
وقالت «هيئة الحشد» في بيان صحافي، إن «الفياض، التقى المحمداوي، وتباحث معه مجمل الأوضاع الأمنية، فضلاً عن أهمية رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الحشد وبقية صنوف القوات المسلحة لمواجهة أي تحديات أمنية في البلاد».
وأضافت أن «اللقاء ناقش ايضاً الخطط الخاصة بتأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) وتكثيف النشاط الاستخباري لتامين طريق الزائرين وإنجاح الزيارة المليونية».
في الأثناء، كشف علي الفتلاوي، عضو تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، عن تخطيط «محور المقاومة» لتوجيه ضربة شاملة لمصالح أمريكا والكيان الصهيوني، لافتا إلى أن الانتهاكات في العراق ولبنان وإيران كلها بـ«دعم أمريكي».
الفتلاوي ذكر في تصريح لمواقع إخبارية مقربة من «الإطار التنسيقي» الشيعي وفصائل «المقاومة العراقية» إن «محور المقاومة أفشل كل الثوابت الأمريكية الشيطانية، وسيعمل على إجهاض المشروع الصهيوني الخبيث في المنطقة» مشيرا إلى أن «كل الخيارات ستكون متاحة امام محور المقاومة».
وأضاف أن «محور المقاومة سيوجه ضربة شاملة لمصالح أمريكا والكيان الصهيوني خلال الأيام القادمة (دون تحديد موعدها) وهناك قدرة وإمكانية لردع الأمريكي في العراق» لافتا إلى أن «رد محور المقاومة على الأمريكان أمر طبيعي».
وأوضح أن «الانتهاكات في العراق ولبنان وإيران كلها بدعم أمريكي» مبينا أن «الرد على هذه العدوان سيكون مدروسا من قبل فصائل المقاومة».
عملية استهداف «الحشد» جاءت بالتزامن مع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، بعملية إسرائيلية، بالإضافة إلى هجوم إسرائيلي أيضاً طال الضاحية الجنوبية في لبنان.
ولا تزال ردود الفعل الغاضبة في العراق متواصلة، إذ اتهمت كتلة «الصادقون» الممثل السياسي لحركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، في البرلمان العراقي، أمريكا، باغتيال هنية والقيادي بـ»حزب الله» اللبناني فؤاد شكر والتدبير لحادثة الرئيس الإيراني، فضلا عن استهداف «الحشد الشعبي» في محافظة بابل.
وقال عضو الكتلة النائب حسن سالم في «تدوينة» له، إن «أمريكا هي من قامت بمسلسل اغتيال هنية وفؤاد شكر ومجاهدي الحشد في جرف النصر، بل تعدوا إلى أبعد من ذلك».
وأوضح أن «حادثة طائرة الشهيد رئيسي ورفاقه من تدبير أمريكا أيضاً؛ لأن الكيان الصهيوني أعجز من أن يمتلك هذه التقنية (في إشارة لإسقاط الطائرة) وهو مهزوم وأنهكته ملحمة طوفان الأقصى».
ووفق سالم فإن الأمريكيين «تعهدوا لهذا الكيان بتصفية قيادات المقاومة، وما على الصهاينة إلا التبني، والأمريكان يعلنون في كل مرة، لا علم لهم ولم يشاركوا».
ويرى ليث الخزعلي، وهو شقيق زعيم «العصائب» إن «محور المقاومة» يمتلك نقاط قوة تمكّنه من تثبيت ما وصفها «معادلة الردع» ويحقق النصر.
وقال الخزعلي في «تدوينة» له، إنه «تمر المنطقة في ظل التطورات الأخيرة بمنعطف مهم، أستطيع أن أسميه صراع الحق الذي يمثله (محور المقاومة) مع الباطل الذي يمثله (محور الصهاينة)».
وأشار إلى أنه على الرغم مما لدى (الصهاينة) من إمكانيات مادية وفنّية وتكنولوجية، وما قاموا به من جرائم إبادة تجاه غزّة التضحيات، وعمليات غدر تجاه حزب الله الغالب، وإيران الإسلام، وعراق المقدسات، ويمكن الحكمة والإيمان. وخصوصاً اغتيال الشهيدين القائدين (إسماعيل هنية) و(فؤاد شكر) إلا إن محور المقاومة لديه من نقاط القوة ما يستطيع أن يثبت معادلة الردع ويحقق النصر، أولها وأهمها: إن الله معنا وهو ناصرنا لأنه من كان مع الله كان الله معه».
وأضاف: «لدينا من الإمكانيات ما نستطيع أن نستنزف به العدو ونهزمه، كما حصل للاحتلال الإسرائيلي في لبنان وللاحتلال الأمريكي في العراق» مستدركاً: «لدينا رجال قلوبهم كزبر الحديد الذين تزول الجبال ولا يزولوا. ولدينا قادة يملكون الحكمة والإيمان والشجاعة والبأس، وعلى رأسهم السيد الولي القائد (في إشارة إلى علي خامنئي) ورجاله: (نصر الله، والحوثي، وزياد النخالة، وقيس الخزعلي، وأبو حسين الحميداوي) والكثير من الإخوة القادة الذين لا يسع المقام لذكرهم».

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات