تسّلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أوراق اعتماد أول سفير قطري في نواكشوط منذ توتر العلاقات بين البلدين قبل 7 سنوات.
وقالت الرئاسة الموريتانية في بيان إن الغزواني تسّلم أوراق شاهين بن علي خلفان البطي الكعبي، سفيرا فوق العادة وكامل السلطة لدولة قطر.
ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية عن الكعبي قوله إن تسّلم أوراق اعتماده يأتي تتويجا للعلاقات المتجذرة بين البلدين، مشيرا إلى أن موريتانيا عينت سفيرا لها في الدوحة وأضاف أن "هذا التطور يؤكد السعي لتطوير العلاقات الثنائية".

وفي مايو/أيار الماضي، أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرارا بتعيين الكعبي سفيرا لدى نواكشوط.
وجاءت الخطوة القطرية بعد أشهر من خطوة موريتانية مماثلة، ففي ديسمبر/كانون الأول 2023، عيَّن الغزواني مستشاره محمد الأمين ولد سلمان سفيرا لدى الدوحة.
وفي 2017، تبادلت الدوحة ونواكشوط سحب السفراء، على خلفية أزمة شابت العلاقات بين قطر من جانب وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب آخر.
وانتهت الأزمة الخليجية بمصالحة تم الاتفاق عليها خلال القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية في 5 يناير/كانون الثاني 2021 .
وفي أبريل/نيسان 2021، أعلنت قطر وموريتانيا استئناف علاقتهما بعد اتصالات مكثفة من جانب سلطنة عمان. وزار الغزواني الدوحة في مارس/آذار 2023، حيث شارك في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.
وآنذاك، استقبل الرئيس الموريتاني رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة القطرية الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، ودعا رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في موريتانيا، وأشاد بالعلاقات بين البلدين.