أخبار عاجلة

حزب الله يرد على الاغتيال في شقرا بقصف مستعمرة “تسوريال”

يترقب لبنان المستجدات العسكرية على جبهته الجنوبية وتطورات غزة وانخراط الحوثيين في المعركة والمساعي الجارية لمنع توسع رقعة الحرب إضافة إلى تداعيات الحدث الانتخابي في الولايات المتحدة على الوضع اللبناني خصوصاً لجهة مصير الآمال المعلقة على الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين حول تبريد الجبهة وإيجاد حل لترسيم الحدود البرية.

وفي الجديد الميداني لهذه الجبهة، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة “فان” على أطراف بلدة شقرا باتجاه وادي السلوقي فاصطدمت بإحدى الأشجار وأفيد بسقوط شهيد، كما سُجلت غارة على بلدة كفردجال. وخرق الطيران الحربي جدار الصوت على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها وخلدة والحدث وعرمون والدامور والجية وإقليم الحروب، وصولاً إلى منطقة جزين، محدثاً صوتاً قوياً.

 

وتعرضت أطراف بلدة حولا والناقورة لقصف مدفعي طال بلدة مركبا وخلة وردة عند أطراف بلدة عيتا الشعب. وقام جيش الاحتلال بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه كروم الزيتون في بلدة بليدا ما تسبب باندلاع النيران في كروم الزيتون.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ قرابة منتصف ليل الإثنين الثلاثاء غارة على بلدة عيتا الشعب، وأطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي.

ورد حزب الله على الاعتداءات التي طالت المدنيين في بلدة حانين وإصابة عائلة، فأعلن “أن المقاومة الإسلامية أدخلت ‏على جدول نيرانها المستعمرة “تسوريال” وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. ‏وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة إسرائيليين اثنين بجروح جراء سقوط صواريخ في “تسوريال”، في حين أشار موقع “والا” الإسرائيلي إلى أن صواريخ من لبنان وصلت إلى “تسوريال” الأمر الذي أدى إلى تضرر مبنى.

وأعلن الحزب في بيان “أن المقاومة الإسلامية شنّت هجومًا ‏جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة “جبل نيريا” ردًا على ‌‌‌‏‌‌‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة شقرا، إضافة إلى استهداف ‏موقع “المرج” بصاروخ بركان‏ وقصف ثكنة “راميم” كمقر قيادي تشغله حاليًا قوات من لواء غولاني”، كما قصف الحزب مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة “بيت هلل” بصواريخ فلق ردًا على الاعتداء على بلدة شيحين.

وأورد جهاز الإطفاء الإسرائيلي “أن 8 فرق تتعامل مع حرائق في إصبع الجليل والجليل الغربي إثر إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان”.

وسطاء

في غضون ذلك، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه “بعد تسعة أشهر من الصراع بين إسرائيل وحزب الله، أصبح خطر نشوب حرب شاملة أعلى من أي وقت مضى”، لكنها أشارت إلى “أن الوسطاء بين الجانبين يأملون في أن توفر الهدنة في غزة حافزاً لانسحاب على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

كما أنه بحسب ثلاثة مسؤولين غربيين مطلعين على مواقف الجانبين، من شأن توقف الحرب في غزة، أن يؤدي لانطلاق مفاوضات بين إسرائيل وحزب الله من أجل التوصل إلى هدنة رسمية. وستركز تلك المفاوضات على انسحاب مقاتلي حزب الله من أقصى المناطق الجنوبية في لبنان لصالح نشر المزيد من الجنود من الجيش اللبناني. وقال المسؤولون إن المحادثات ستركز أيضاً على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين البلدين. وأعلن المسؤولون أنه حتى لو فشلت تلك المفاوضات، فإن الأمل هو أن توفر بدايتها للجانبين ذريعة للحفاظ على وقف غير رسمي لإطلاق النار ومنح السكان النازحين الثقة للعودة إلى ديارهم”. وقالت “نيويورك تايمز” “إن انفتاح إسرائيل وحزب الله على مثل هذه المفاوضات يدل على أن الجانبين، على الرغم من ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني، يبحثان سراً عن إطار بديل يسمح لهما بالتهدئة مع الحفاظ على ماء الوجه”.

بلاسخارت عند جعجع

إلى ذلك، يستعد مجلس الأمن لمناقشة تقرير أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701 في جنوب لبنان، وعشية هذه الجلسة بأيام زارت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في معراب، ترافقها من مكتب الشؤون السياسية كل من ليزا مور ولينا القدوة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان. وبحسب بيان للقوات “استمعت بلاسخارت خلال اللقاء إلى موقف القوات الداعي منذ عملية طوفان الأقصى إلى التطبيق الفعلي للقرار 1701 لاسيما وان فتح حزب الله الجبهة الجنوبية أدى إلى المزيد من الحروب والمآسي والدمار المجاني للجنوب وأهله من دون التمكن من تجنيب غزة الاجتياح والهدم شبه الكلي والتهجير. كما تم بحث موضوع الانتخابات الرئاسية والتعطيل الذي يمارسه الثنائي الشيعي وأن الحل يكمن بالتزام رئيس المجلس النيابي المسار الدستوري والدعوة إلى جلسة انتخابات بدورات متتالية، حيث لا مانع لدى القوات أن تُجرى مشاورات بين الكتل بين الدورات الانتخابية حتى الوصول في نهاية المطاف إلى انتخاب رئيس من دون المس بالدستور أو إرساء أعراف مخالفة له”.

الكتائب: دولة متقاعسة

من ناحيته، أكد حزب الكتائب أن “السكوت عما يحصل في الجنوب والمعاناة التي يتكبدها أهله بات جريمة بحق بلد تستباح سيادته وأمن أهله بكل الطرق”، ولفت بعد اجتماع برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل إلى “أن مخازن الأسلحة المخبأة بين البيوت على غرار ما ظهر في عدلون لا يخدم ما يسمى إسناد غزة بشيء بل يشرّع الباب امام الاعتداءات الإسرائيلية ويحوّل اللبنانيين إلى دروع بشرية حماية للسلاح”. وحمّل حزب الكتائب “الحكومة مسؤولية انفلات الأوضاع بالتعامي عن واقع أن الجنوب تحوّل إلى أرض تدور عليها حرب مفتوحة تحت أعين دولة عاجزة ومتقاعسة عن حماية اللبنانيين وصون أمنهم وترفض حتى طرح الموضوع للمناقشة أمام الرأي العام”، مشدداً “على ضرورة الاستجابة للعريضة التي تقدم بها نواب المعارضة والتي تطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعقد جلسة مناقشة حول مسألة الحرب القائمة وتداعياتها وهذه ضرورة ملزمة أشار إليها رئيس الكتائب في جلسة مناقشة الهبة الأوروبية في الخامس عشر من أيار/مايو الماضي أي ما يزيد عن الشهرين وجوبهت وتجابه بالأذن الصماء”. وختمت الكتائب بتجديد “المطالبة بضرورة وضع حد للأعمال العسكرية المنطلقة من لبنان وإعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش زمام الأمور وتكليفه التصدي لأي اعتداء على لبنان والعمل على تطبيق القرارات الدولية التي تضمن حماية لبنان واللبنانيين وعلى رأسها الـ 1559 والـ 1701 والعودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات