أخبار عاجلة

قادة ايكواس يضعون خطة طوارئ بعد انسحاب النيجر ومالي وبوركينافاسو

عبرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في قمتها الأحد عن خيبة أملها من عدم إحراز تقدم مع بوركينا فاسو ومالي والنيجر التي تقودها مجالس عسكرية وتريد الانسحاب من المجموعة. وقالت إنها ستضع خطة طوارئ مستقبلية لكل الاحتمالات في ما يتعلق بالعلاقات مع دول الساحل.

وكانت الدول الثلاث أعلنت تشكيل اتحاد كنفدرالي جديد، وشكّل اجتماعها الأول قبيل انعقاد قمة المجموعة الاقتصادية اختبارا آخر للتكتل الإقليمي الذي انفصلت عنه في وقت سابق من هذا العام.

وأكدت معاهدة التحالف بينها إصرار المجالس العسكرية على الخروج من إيكواس التي مضى على تأسيسها ما يقرب من 50 عاما بعدما قطعت أيضا العلاقات العسكرية والدبلوماسية مع القوى الغربية وسعت إلى تعزيز العلاقات مع روسيا.

وأتى هذا التحدي بينما تواجه المجموعة المؤلفة من 15 عضوا عنفا جهاديا آخذا في التوسع ومشكلات مالية بالإضافة إلى مصاعب في حشد قوة إقليمي. كما تواجه بعض دول المنظمة اضطرابات سياسية وضعفًا في البنى الاقتصادية إلى جانب تغول النفوذ الأجنبي.

وقال رئيس المفوضية عمر عليو توراي إن الدول الثلاث بانفصالها تخاطر بمواجهة عزلة سياسية وخسارة استثمارات بملايين الدولارات، حيث تعد حرية الحركة والسوق المشتركة التي تضم 400 مليون نسمة من المزايا الرئيسية للمجموعة، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن وإعاقة عمل القوة الإقليمية المقترح إنشاؤها منذ فترة طويلة.

وتحكم بوركينا فاسو ومالي والنيجر أنظمة عسكرية وصلت إلى السلطة في انقلابات بين 2020 و2023 وتواجه أعمال عنف ينفذها جهاديون.

وابتعدت هذه الدول عن فرنسا الدولة الاستعمارية السابقة وطردت القوات الفرنسية من أراضيها، حيث دعا رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبدالرحمن تياني إلى إنشاء مجتمع سيادي للشعوب يكون بعيدا عن هيمنة القوى الأجنبية.

وقال تياني في اجتماع تحالف الساحل الثلاثي الجديد في نيامي السبت إن شعوب الدول الثلاث "أدارت ظهرها نهائيا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا"، رافضا نداءات إيكواس للعودة إلى صفوفها.

وكان قرار الدول الثلاث بالانسحاب من مجموعة ايكواس مدفوعا جزئيا باتهامها لباريس بالتلاعب بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعدم تقديم الدعم الكافي للجهود المناهضة للجهاديين.

ودعا الكثير من زعماء غرب إفريقيا إلى استئناف الحوار مع الثلاثاي المنسحب من المجموعة، فيما كانت قمة الأحد هي الأولى للرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي الذي قال في مايو/ايار إن المصالحة ممكنة.

وقال ديوماي الأحد "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب انسحاب هذه الدول الشقيقة الثلاث من إيكواس"، مضيفا أن "هناك حاجة إلى إصلاحات للتكيف مع الأوضاع الراهنة".

وتدهورت علاقة النيجر مع إيكواس عقب الانقلاب الذي وقع في يوليو/تموز 2023 وجاء بالجنرال تياني إلى السلطة، حيث فرض التكتل حينها عقوبات وهدد بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم. ورغم رفع العقوبات في فبراير/شباط لا تزال العلاقات مضطربة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات