شن “حزب الله” هجوما “كبيرا جدا” بأكثر من 100 صاروخ، صباح الأربعاء، على مستوطنات وقواعد عسكرية شمال إسرائيل، عقب اغتيال أحد قيادييه البارزين في بلدة جْوَيّا جنوب لبنان.
وهذه أكبر دفعة صواريخ تستهدف إسرائيل من جنوب لبنان منذ بداية المواجهات قبل أكثر من 8 أشهر، حيث كانت أكبر دفعة 100 صاروخ، ردًا على استهداف إسرائيل مدينة بعلبك بالعمق اللبناني في مارس/ آذار الماضي.
وقالت قناة “الميادين” القريبة من “حزب الله” صباح اليوم، إنه تم إطلاق “دفعة كبيرة جدا من الصواريخ بلغت أكثر من 100 صاروخ من لبنان” باتجاه إسرائيل.
وفي وقت سابق، أعلنت قناة “المنار” التابعة للحزب، عن “رشقات صاروخية لا تتوقف من جنوب لبنان تجاه شمال فلسطين المحتلة”، مضيفة أن “صفارات الإنذار دوّت في أكثر من 32 مستوطنة”.
وأفادت القناة في خبر آخر عن “سقوط عدد كبير من الصواريخ على قاعدة ميرون الجوية ومحيطها في جبل الجرمق شمال فلسطين المحتلة (إسرائيل)”.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أنه “تم إطلاق نحو 160 صاروخًا من لبنان على إسرائيل في دفعتين بفاصل ساعة واحدة”.
فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “تم رصد إطلاق 150 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل منذ الصباح”.
من جهته قال “حزب الله” في بيان إن عناصره استهدفوا “موقع رويسة القرن الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
ولفت الحزب في بيان آخر إلى أن مقاتليه استهدفوا “موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
وفي وقت مبكر الأربعاء، أعلن “حزب الله” اغتيال أحد قياديه و3 من عناصره في مواجهات مع إسرائيل عند الحدود الجنوبية للبنان، لترتفع حصيلة ضحاياه إلى 340 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب في بيانات متتالية من وصفه المجاهد القائد طالب سامي عبد الله “الحاج أبو طالب” مواليد عام 1969 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، إضافة إلى 3 عناصر آخرين كانوا برفقته.
وأكد الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه قتل طالب عبد الله القيادي الكبير في جماعة حزب الله بالإضافة إلى ثلاثة مقاتلين آخرين من الجماعة في غارة على مركز للقيادة والتحكم في جنوب شرق لبنان.
ويعدّ طالب سامي عبد الله قياديًا بارزا لا تقلّ أهميته على القيادي وسام الطويل التي اغتالته إسرائيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث نشر الإعلام الحربي التابع للحزب صورة تجمعهما سويًا بلباس عسكري، وأخرى تجمعه مع قائد الحرس الثوري الإيراني الراحل قاسم سليماني.
كما كان يتولى طالب قيادة وحدة عسكرية ميدانية في الحزب، المسؤولة عن عملياته في القطاعين الأوسط والشرقي جنوب لبنان، وفق إعلام محلي.
وكانت مسيّرة إسرائيلية استهدفت بالصواريخ منزلا في بلدة جْوَيّا جنوب لبنان (تبعد 25 كلم عن الحدود مع إسرائيل) مساء أمس الثلاثاء، بينما كان داخله أحد القادة العسكريين في حزب الله و3 من عناصره.
وأشار الدفاع المدني اللبناني في بيان، إلى إصابة عدد من الأشخاص في الغارة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات