أخبار عاجلة

جماهير الجزائر تحن لأيام المدرب جمال بلماضي

في واحدة من مفاجآت الخميس المظلم.. عاد اسم المدير الفني الشهير جمال بلماضي، ليدوي في الملاعب الجزائرية، وذلك للمطالبة بعودته مرة أخرى إلى منصبه في الدفة الفنية لمنتخب محاربي الصحراء، بعد السقوط المفاجئ أمام منتخب غينيا بنتيجة 1-2، في المباراة التي أقيمت على ملعب “نيلسون مانديلا”، في افتتاح مواجهات المرحلة الثالثة لتصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

وقالت صحيفة “الشروق” المحلية في تقرير مثير، إن أنصار المنتخب الذين شاهدوا المباراة من مدرجات التحفة المعمارية الحديثة، هتفوا بأعلى صوت بحياة المدرب السابق بلماضي، اعتراضا على أفكار بيتكوفيتش ونهجه التكتيكي، بعد ظهور المنتخب بنسخة بائسة في أول احتكاك رسمي منذ توليه المهمة خلفا لـ”سبيشال وان” أفريقيا، في فترة ما قبل عطلة مارس/ آذار الدولية.

 

وأوضحت المنصة، أنه في حال لم يفهم المدرب السويسري ما ردده الجمهور الجزائري، في أول صرخات بعد إطلاق صافرة مباراة غينيا، فإن القائد المؤقت ياسين براهيمي، وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعدما سمع الآلاف يطالبونه بالاسم بالرحيل، خاصة في اللحظات التي تعالت فيها تلك الأصوات عندما طلب منه التلفزيون العمومي إجراء مقابلة سريعة داخل الملعب، وذلك لإخفاقه في إقناع المشجعين أو الرد بشكل عملي على خصوم بلماضي، الذين كانوا يتسابقون في اتهام الأخير، بظلم لاعب الغرافة القطري، نظرا لاستبعاده بشكل متكرر عن المنتخب منذ كأس الأمم الأفريقية الكاميرون 2021.

 

في السياق ذاته، شدد التقرير على أنه من المبكر جدا، تقييم تجربة بيتكوفيتش وأفكاره مع المنتخب، لكنه ورط نفسه، بعد الهزيمة أمام ما وُصف بالمنافس المباشر على تأشيرة اللعب في المونديال، استكمالا لعروضه الفنية الباهتة، والإشارة إلى الفوز الصعب على بوليفيا بنتيجة 3-2 والتعادل بشق الأنفس أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 3-3 في وديتي مارس/ آذار الماضي، وذلك بعد البداية المبشرة التي أسفرت عن انتصارين في أول مباراتين في تصفيات كأس العالم نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما ساهم خلال الساعات القليلة الماضية في طرح الكثير من التساؤل حول مدى كفاءة المدرب في تسيير المرحلة المقبلة، وإعادة المنتخب الوطني إلى طريق الانتصارات.

وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، قد أقال مهندس الأميرة السمراء الثانية في تاريخ محاربي الصحراء، بعد الإخفاق الدولي الثالث على التوالي، بالخروج من الدور الأول لكأس أفريقيا مرتين، وبينهما خسر فاصلة مونديال قطر 2022 أمام الأسود الكاميرونية، في المقابل وقع الاختيار على بيتكوفيتش، ليكون عراّب مرحلة الإحلال والتجديد، بعد تقدم جُل نجوم الحرس القديم في السن، لكن المثير للدهشة والاستغراب، أنه حتى الآن لم يحدث أي اتفاق بين بلماضي والاتحاد الجزائري، فيما يخص ملف إنهاء العقد بشكل رسمي، لاختلاف كلا الطرفين على الصيغة النهائية للانفصال، ما بين تمسك المدرب بالحصول على كافة مستحقاته المادية حتى يومه الأخير في عقده، ورغبة الاتحاد في الاكتفاء بدفع راتب شهرين أو أكثر مقابل فسخ التعاقد.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات