يشارك عشرات القادة والوزراء من الدول الإسلامية اليوم السبت في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في بانغول عاصمة غامبيا، ومن المتوقع أن يصدر قرار بشأن غزة في ختامها الأحد.
وأوفدت الغالبية العظمى من زعماء البلدان الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 57 دولة ممثلين لهم إلى القمة، لكن عددا من رؤساء الدول الإفريقية، مثل رئيس السنغال، يشاركون شخصيا.
وقال الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه في كلمة الافتتاح إن "هذه القمة الإسلامية تأتي في سياق تطورات خطيرة وغير مسبوقة تشهدها القضية الفلسطينية، لا سيما استمرار الجرائم والعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم".
وكان قد دعا في اليوم السابق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى "تكثيف الجهود والتضامن لصالح القضية الفلسطينية"، موضحا أنه يجب خصوصا اعتماد "قرار بشأن فلسطين" في ختام القمة الأحد.
وتهدف القمة إلى تعزيز الوحدة "في التصدي بشكل جماعي للتحديات الملحة التي تواجه المجتمع الإسلامي وتوسيع التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في السعي لتحقيق الأهداف المشتركة على النحو المنصوص عليه في الميثاق"، وفق بيان أصدرته المنظمة.
وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى القمة "نكرر بإلحاح، مطلبنا بضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل لهذا العدوان غير المسبوق والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله".
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق "قلوبنا تدمي لوقع العدوان الغاشم على غزة الذي جعل الشعب الفلسطيني الأبي يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية".
وأكد أن "ما يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين".
وشدد على أن "الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة، لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني"
وتابع أن "قطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال، ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، فيما طالب "بوضع حد لأي عمل استفزازي من شأنه تأجيج الصراع".
ودعا إلى "وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف"، مجددا رفضه التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها الفلسطينيون.
بدوره قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إن "المملكة تجدد مطالبها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة"، مشددا على أهمية "توفير ممرات إنسانية آمنة لإنهاء معاناة الفلسطينيين" بغزة وهنأ غامبيا، على رئاسة الدورة الجديدة للقمة.
وأشار إلى "أهمية دعمِ جهودِ السلامِ المبذولةِ في اليمن الشقيق في سبيل إيجاد حلٍ سياسي شامل يرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ويدعمُ تطلعاته الاقتصادية والتنموية"، كما أكد على "أهمية استقرارِ سوريا والحفاظِ على وحدتها وهويتها وأمنها وسلامةِ أراضيها ودعم الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة ومنع تهريب المخدرات عبرَ أراضيها، لتصبح بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين".
وعن ملف السودان شدد على "أهمية وحدة السودان وسيادته وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة لتتمكّن من ممارسة دورها وحفظ مقدراتِ الشعب السوداني وتجنيبه نزاعات تقوده نحو مستقبل مظلم".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اجتمعت المنظمة في الرياض في قمة مشتركة مع جامعة الدول العربية، ودانت هجمات القوات الإسرائيلية في غزة، لكنها لم تعلن تدابير عقابية اقتصادية وسياسية على الدولة العبرية.
وسلطت تلك القمة الضوء على الانقسامات الإقليمية حول كيفية التعامل مع الحرب، على خلفية المخاوف من توسع النزاع في المنطقة.
وتتحه الأنظار اليوم السبت بشكل أكبر إلى مصر، حيث وصل وفد من حركة حماس الفلسطينية لإجراء مفاوضات حول مقترح هدنة في غزة.
وبعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب المدمرة، يتضمن مقترح الهدنة المطروح على الطاولة وقفا للحرب لمدة 40 يوما وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن رهائن خطفوا خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
تعليقات الزوار
Uk
مؤتمر القمة الإسلامي هو واحد من أكاذيب النظام الحاكم في بلاد العرب والمسلمين يجمع رؤوس الفساد والخيانة بإسم الإسلام والمسلمين ! إذا كان هناك مؤتمر لقمة الفساد والشرك والكذب على الله فهو هذا.