نفذ حزب الله هجوما جويا استهدف مقر قيادة لواء النخبة "جولاني" في الجيش الإسرائيلي شمال مدينة عكا، ردا على اغتيال أحد عناصره في غارة استهدفت سيارته جنوب لبنان صباحا، في أحدث مؤشر على أن الجماعة اللبنانية تخلّت عن الاكتفاء بردّ محدود على الغارات الإسرائيلية، بعد أن تكبدت خسائر فادحة في الأرواح.
وقال الحزب في بيان إنه "شن هجوما جويا مركبا بمسيرات إشغالية وأخرى انقضاضية، استهدفت مقر قيادة لواء "جولاني" ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة "شراغا" شمال مدينة عكا وأصابت أهدافها بدقة".
وأضاف أن الهجوم جاء "ردا على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون واغتيال أحد الإخوة المجاهدين"، دون مزيد من التفاصيل
وفي بيان لاحق، أشار الحزب إلى أن عناصره "استهدفوا تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء نعى حزب الله في بيان "حسين علي عزقول، مواليد عام 1981، من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان، والذي ارتقى على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مسؤولين عسكريين اثنين في الحزب بغارات جوية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بمقتل شخص باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في منطقة أبوالأسود جنوب البلاد.
وأوضحت أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ 3 غارات بعد منتصف الليل على الجبور وجبل أبوراشد في قضاء جزين جنوب لبنان، كما شن 3 غارات متتالية مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وأطرافها.
وقال مصدران أمنيان مقربان من حزب الله إن عزقول مهندس في وحدات الدفاع الجوي التابعة للجماعة وإنه كان نشطا في عملياتها الميدانية. وذكرت مصادر أن إسرائيل تهاجم مقاتلي حزب الله من خلال مراقبة منازلهم عن كثب عبر طائرات استطلاع مسيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقتل عزقول قد يؤثر بشكل كبير على الوحدة الجوية لحزب الله، لكن الجماعة قللت في السابق من شأن مثل هذه التعليقات.
وأفاد بأن غارة إسرائيلية منفصلة بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء أسفرت عن مقتل مقاتل في وحدة النخبة التابعة لحزب الله، قوات الرضوان، لكن الجماعة له لم تؤكد وفاته.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل اليوم الثلاثاء بعد وقت قصير من تلك التعليقات وقال الجيش إنه اعترض "هدفا جويا مشبوها".
وأُطلق الاثنين أكثر من 30 صاروخا من لبنان على إسرائيل، بينما قال حزب الله يوم الأحد إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تقوم بمهمة قتالية في جنوب لبنان.
واغتالت إسرائيل خلال الآونة الأخيرة عددا من أبرز القيادات العسكرية في حزب الله اللبناني، من بينهم علي عبدالحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف وعلي حسين برجي قائد الوحدة الجوية ووسام الطويل القائد العسكري في قوة الرضوان، فيما تجاوزت حصيلة قتلى الجماعة اللبنانية 270 قتيلا، ما شكّل صدمة في صفوف أنصارها.
تعليقات الزوار
لا تعليقات