شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غارات دامية وارتكبت عدة مجازر أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، كما وسّعت هجومها البري على مخيم النصيرات وسط غزة.
وفي مدينة غزة، هاجمت الطائرات الحربية منزلا يعود لعائلة الطباطيبي، يقع في منطقة حي السدرة، وسط المدينة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 مواطناً، وجرح العشرات.
وأعلن جهاز الدفاع المدني أن طواقمه تعاملت مع حريق اندلع داخل منزل يعود إلى عائلة في حي الدرج وسط مدينة غزة، بعد استهدافه من طائرات الاحتلال، حيث خلّف عددًا من الشهداء والجرحى، وذكرت أنه لا يزال هناك عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وبهذه المجزرة تعيش عائلة الطباطيبي في غزة حالة حداد للمرة الثانية في أقل من شهر.
وروى خالد الطباطيبي، وهو أحد الناجين من أفراد العائلة لوكالة «فرانس برس» «كنا نائمين. لم نسمع أي صاروخ ولا أي شيء».
وأضاف «نزلنا ووجدنا أخواتي وأولادهن وبناتهن، كلهم استشهدوا، كلهم أشلاء. لا نعرف لماذا استهدفوا المنزل، إنها مجزرة».
وكانت عائلة الطباطيبي التي نزحت بسبب القصف الإسرائيلي مرات عدة، في حالة حداد أصلا. ففي 15 آذار/مارس، اجتمعت العائلة في وسط غزة لتناول الإفطار في جلسة سرعان ما تحولت إلى حمام دم.
وقال شهود لوكالة «فرانس برس» وقتها إن غارة جوية أصابت المبنى الذي كانوا فيه أثناء تحضير النساء وجبات السحور، ما أسفر عن استشهاد 36 فردا من العائلة.
وإضافة إلى مجزرة عائلة الطباطيبي أغارت الطائرات الحربية على منزل آخر يقع في شارع يافا القريب، ما أدى إلى إحداث تدمير في المكان، ووقوع عدد من الإصابات.
وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أيضا منازل أخرى تقع في أحياء الزيتون والشجاعية شرقا، والرمال غربا، حيث أسفرت الغارات عن وقوع عدد من الإصابات.
كما استشهد ضابط في شرطة شمال غزة ونجله، في قصف استهدفهما في منطقة السكة شرق مخيم جباليا شمالي القطاع.
جاء ذلك في وقت تواصلت فيه العملية البرية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال ضد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.
وكانت هذه العملية البرية التي تستهدف المنطقة الشمالية من المخيم الذي يكتظ بالسكان ونازحي الحرب، قد بدأت في أولى ليالي عيد الفطر، حيث لم يراع الاحتلال أي حرمة للعيد.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، مساء الجمعة، سقوط عدد من الشهداء والجرحى عقب استهداف المدفعية الاسرائيلية مدرسة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني، في منشور عبر تليغرام، أن طواقمها في المحافظة الوسطى تلقت مساء «عشرات نداءات الاستغاثة بعد استهداف المدفعية الإسرائيلية مدرسة المخيم الجديد الابتدائية المشتركة في النصيرات» .
وأشارت إلى وجود «عدد من الشهداء والمصابين» في المدرسة التي «تؤوي عددا كبيرا من النازحين، أغلبهم من الأطفال والنساء» .
وأوضحت أن طواقمها «لم تتمكن من الدخول الى المدرسة وإجلاء الضحايا بسبب خطورة المكان».
وقال شهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي كثف من الغارات الجوية خلال الـ 34 ساعة الماضية، واستهدف العديد من الأماكن في المخيم، بينها الكثير من الأراضي.
وكان من بين الأهداف التي جرى قصفها مئذنة المسجد الكبير الذي يقع في وسط مخيم النصيرات، كما دمرت قوات الاحتلال الملعب الكروي الواقع شمال المخيم.
وحسب أحد الشهود، فإن تلك القوات المتوغلة، علاوة على تدمير المنازل بالطيران، قامت على غرار ما فعلته في مناطق التوغل شمال وجنوب القطاع سابقا، بنسف عدد من المباني الواقعة شمال النصيرات، إضافة إلى قيامها بالتقدم في عدة مناطق.
وقد أدت الغارات إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين، بينهم من سقطوا في استهداف أحد مراكز الإيواء في منطقة المخيم الجديد القريبة من منطقة التوغل.
وفي مدينة خان يونس تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 13 جثة متحللة، من منطقة البلد وحي الأمل كانوا أصحابها قد سقطوا خلال عملية التوغل البرية التي نفذتها قوات جيش الاحتلال على مدار الأربعة أشهر الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات، أسفرت عن استشهاد 89 مواطنا، وإصابة 120 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت أن عدد الضحايا ارتفع إلى 33634 شهيدا و76214 إصابة منذ بدء الحرب يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات