مجازر عدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، أمس الأحد، إحداها استهدفت خيام نازحين وصحافيين، وأخرى مدنيين كانوا يتنقلون في سيارة، وثالثة اللجان الشعبية والعشائرية، في وقت صادق فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على اجتياح رفح.
واعتبر نتنياهو «أن لا انتصار على حماس دون دخول قواتنا إلى رفح وسندخلها بكل تأكيد». وتأتي خطوة نتنياهو بعد أن توالت التحذيرات الدولية من مخاطر إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية في رفح، والنتائج الكارثية المترتبة على ذلك.
وحول المجازر الإسرائيلية، قال «المكتب الإعلامي الحكومي»: «ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بقصف عدة خيام للصحافيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى». وزعم جيش الاحتلال أنه قصف بطائرة مسيرة «غرفة عمليات» لحركة «الجهاد الإسلامي» في ساحة مستشفى شهداء الأقصى.
وادعى»اغتيال» عناصر تتبع للحركة كانت «تدير عملياتها من داخل خيمة في المستشفى».
إضافة إلى مجزرة مستشفى شهداء الأقصى، استشهد 11 فلسطينيا في قصف استهدف سيارة تقل مواطنين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وقد نُقلوا إلى المستشفى الأوروبي.
كذلك، استشهدت امرأة وطفلتها في قصف مدفعي استهدف منزلا غرب خان يونس.
وليلة السبت – الأحد، استهدف جيش الاحتلال مجددا اللجان الشعبية والعشائرية عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 14 شخصا وإصابة نحو 30.
ووصل عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى كمال عدوان.
وعلى الأثر، أعلنت اللجان العشائرية والشعبية في شمال قطاع غزة عن وقف تأمين المساعدات بسبب اعتداءات الاحتلال على أبنائهم.
وفي وسط القطاع، انتشلت جثامين 4 شهداء من تحت ركام منزل قصفته طائرات الاحتلال في مخيم المغازي، في حين وقعت غارات متزامنة على المناطق الجنوبية في دير البلح.
وبما يخص مأساة الجوع، استشهد 4 بسبب المجاعة في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع ، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 34 شهيدا.
وقالت مصادر طبية: إن 4 مواطنين بينهم طفلان استشهدوا نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وأشارت إلى ارتفاع عدد الشهداء جراء المجاعة إلى 34 بينهم 31 طفلا.
إلى ذلك، واصلت المقاومة تصديها لقوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء.
وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» إنها قصفت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو المتمركزة في محيط المجمع.
كما أعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» أن عناصرها قنصوا جنديا إسرائيليا أيضا في محيط المجمع وأصابوه مباشرة.
المجمع الذي لا يزال تحت الحصار منذ 18 مارس/آذار الجاري، ونفذ الاحتلال في داخله وفي محيطه انتهاكات مروعة.
وحسب وزارة الصحة في القطاع، فإن قوات الاحتلال قامت بإعدام مرافقي المرضى أو اعتقالهم أو إجبارهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزة قسرا.
تعليقات الزوار
لا تعليقات