رسميًا، لم يذكر عبد المجيد تبون شيئًا عن نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة. ولكن قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في منتصف ديسمبر/كانون الأول، كانت الإشارات موجودة بالفعل، حيث حصل على دعم الشخص الثاني في الدولة.
الحديث هنا عن صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة الجزائري، الذي يؤكد خلال اجتماعاته أنه “مع الاستمرارية والاستقرار”. وأوضحت “جون أفريك“ أن حجج السيد قوجيل، هذا المخضرم في جبهة التحرير الوطني والبالغ من العمر 93 عامًا، هي أنه منذ انتخاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبّون، شهدت الجزائر “ديناميكية جديدة تقود البلاد نحو تغيير ديمقراطي بناء، يعزز مبادئ الشفافية والنزاهة والحكامة المستنيرة”.
وأشارت “جون أفريك” إلى أن صالح قوجيل المولود في مدينة باتنة، يصفه من حوله بأنه متحفظ، لا يرغب في النقاش، ومعادٍ لتجزئة التاريخ، خاصة الفترة الاستعمارية ما بين 1830 و1962. كما أنه يميل بشدة إلى تجنب الصحافيين. لكن ذلك لم يمنعه من الدعوة علناً ولأول مرة، أمام مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية – التي استقبلها بشكل استثنائي في فبراير/شباط الماضي في إطار إحياء يوم الشهيد – من أجل فترة رئاسية ثانية (ولاية رئاسية ثانية) لعبد المجيد تبون، قائلا خلال هذا اللقاء: “لقد تم انتخاب الرئيس على أساس 54 تعهداً قطعها خلال حملته الانتخابية عام 2019. لقد احترمها بالكامل. والدستور يسمح له بفترتين، وشخصيا آمل أن نستمر على هذا المسار حتى تكون الجزائر آمنة ومستقرة وآمنة تماما”.
كما اعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري أن الرئيس تبون ظل وفيا “لمبادئ نوفمبر، المرتكزة على انخراط الجميع في عملية بناء جزائر تهتم باستقلال قرارها السياسي والاقتصادي، رغم محاولات زعزعة الاستقرار التي تقوم بها الأطراف المعادية، لا سيما نظراً لتمسك بلادنا بمواقفها الرافضة لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعمها للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
ومضت “جون أفريك“ مُذكِّرة أنه اعتبارًا من عام 2019، رأى صلاح قوجيل أيضًا أن انتخاب عبد المجيد تبون يشكل “بداية التغيير في الجزائر ونقطة تحول حاسمة لإعادة الأمل للشباب”.
كما أشارت “جون أفريك” إلى أن صالح قوجيل، الذي وصفته بـ“رجل النّظام”، يتمتع بخبرة في المناخات المتوترة. أثناء حرب التحرير الوطني، كان قائدا في جيش الحدود، ثم وجد نفسه في تونس أثناء وقف إطلاق النار الذي نصت عليه اتفاقات إيفيان. ثم عين رئيسا للجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة محمد الصديق بن يحيى وزير الخارجية قرب الحدود الإيرانية التركية عام 1982.
وفي هذا السياق أوفده الرئيس الشاذلي بن جديد للقاء صدام حسين لمحاولة تحديد الظروف التي دفعت العراقيين إلى إسقاط الطائرة الجزائرية. وكثيرًا ما يروي قوجيل تفاصيل هذه المهمة لزواره في مجلس الأمة بلمسة من الفخر، تشير “لوفيغارو”.
واليوم، ها هو على رأس مجلس الأمة، نظرياً حتى عام 2025، حيث سيبلغ من العمر 94 عاماً. وحتى ذلك الحين، في حالة وجود شاغر في السلطة الرئاسية، فإنه هو الذي سيُطلب منه التصرف في هذه الأثناء، توضح “جون أفريك”.
تعليقات الزوار
رأي متابع
سؤال موجه إلى كل العقلاء في الجزائر بالله عليكم كيف يسمح دستور بلادكم أن يترأس مجلس الأمة رجلا في أردل العمر كهذا البالغ 92 ماذا يطمع من الدنيا الخلود أم له حقد هو و الذين يسرون البلاد من الكهول إلى إفناء الجزائر قبل موتهم ما يجري وما يعاني منه الجزائريين أقسم برب العزة والجلال سببه هو هذه الزمرة الطاعنة في السن وحتى علميا خلايا دماغهم تجدها ميتة ليس لها أي استراجيدية ممكنة تدفع ببلاد ينعم بكل خير هذا رأيي كمتابع ولأحرار البلد الغيورين واسع النظر
هههههههههه
لانه وبكل بساطة ينتظر الضوء الأخضر من سيده وولي أمره حاكم الايليزي المبجل ماكرون.... فرنسا تحاول تحتار ما تريد. الله-الوطن-الملك
من احرار الجزائر
لم يرشح نفسه ينتظر عطف شنقريحة و المصادقة بالايجاب من طرف فرنسا