أخبار عاجلة

الغارديان: تعريف الجديد لتطرف يستهدف بطريقة غير متناسبة المسلمين في بريطانيا

نشرت صحيفة “الغارديان” افتتاحية حول تعريف الحكومة البريطانية الجديد للتطرف، قالت فيها إنه مشكلة وليس الحل، مضيفة أن نهج الحكومة ليس جهدا جادا لمعالجة التطرف والكراهية.

وقالت: “ليس جيدا عندما يقضي وزير وقتا طويلا وهو يتحدث عن السياسة التي لا تعمل ما يجب عمله. وقد قضى وزير المجتمعات وقتا يوم الخميس للحديث عن محدودية تعريف التطرف، وأنه لن يكون ملزما قانونيا، كما قال، مضيفا أنه وبأي طريقة لن “يهدد” حرية التعبير ولن يستخدم ضد جماعات الدفاع عن البيئة ولن يستخدم ضد تعليقات يطلقها أفراد، ردا على ما يبدو على سؤال ظهر نتيجة تعليقات متبرع لحزب المحافظين ضد نائبة عمالية، وهي دايان آبوت. وتميزت تعليقات المتبرع واسمه فرانك هيستر بالعنصرية.

وما سيفعله التعريف الجديد حسب غوف، هو المساعدة في مواجهة التطرف، لكنه لن يفعل، على حد تعبير الصحيفة. فلو كان التماسك الاجتماعي ومعالجة الكراهية أولوية، لكان النقاش والتعاون مع جماعات الدين هو الطريق المناسب للأمام. لكنه جاء كما وصفته عضو مجلس اللوردات سيدة وارسي مثل “فرق تسد”. وتدفع الحكومة بالتعريف الجديد على أنه ضروري، لكن بطريقة متواضعة ومقيدة. وتحدث غوف عن ثلاث جماعات إسلامية وجماعتي يمين متطرف سيتم منع التعامل معها بناء على التعريف الجديد والتي لن تتعامل مع الحكومة، تمولها أو تسمح لها باستخدام المقرات العامة.

ويبدو هذا مثل سياسة أداء لا حكم حسبما ترى الغارديان. وعبر كل من المراجع القانوني لقانون مكافحة الإرهاب جوناثان هول وسلفه ديفيد أندرسون عن مظاهر قلق من التعريف الواسع للتطرف. فعلى خلاف التعريف المعمول به منذ 2011، فالجديد يركز على الأفكار لا الأفعال جاعلا من “نشر أو الدعوة لأيديولوجية تقوم على العنف والكراهية وعدم التسامح” أو تهدف لتدمير الحقوق الأساسية والحريات للآخرين أو تقويض الديمقراطية- ضمن التعريف الجديد.

ويمكن للجماعات الاستئناف من خلال المحاكم. وحذر أسقف كانتبري ويورك من النص الجديد وأنه يقوم بطريقة غير متناسبة باستهداف المجتمعات المسلمة ويهدد حرية التعبير والعبادة والاحتجاج السلمي. وتأتي الخطوة من حكومة تقوم بقمع الاحتجاجات أو على الأقل بعضها، في ظل رئيس وزراء زعم أن الديمقراطية باتت بيد الرعاع، فيما نزعت الشرعية عن التجمع السلمي والعصيان المدني.

وقالت الصحيفة إن حزب المحافظين يحاول تقديم نفسه على أنه حامل القيم الرئيسية والمدافع عنها، في وقت يعطي ساسته ملمح احترام للمشاعر المعادية للديمقراطية والداعية للانقسام، مشيرة إلى ما فعلته وزيرة الداخلية السابقة سويلا بريفرمان التي وصفت المؤيدين لفلسطين بالمشاركين في مسيرات كراهية.

وظهرت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس في الشهر الماضي إلى جانب المتطرف والمسؤول السابق في إدارة دونالد ترامب، ستيفن بانون. وعلق الحزب عضوية نائب رئيسه السابق لي أندرسون لأنه وصف لندن بأنها تحت حكم الإسلاميين الذين أرخى لهم العمدة صادق خان العقال. إلا أن الحزب لم يشجب تصريحات المسؤول السابق الذي انشق عن الحزب لآخر متطرف. وزادت معاداة السامية وإسلاموفوبيا منذ هجمات حماس. وكان دعم الحكومة للمجتمعات قرارا معقولا، ويجب التعامل مع جذور المشكلة وعدم تسييس الموضوع. وحذر ساجد جاويد وبريتي باتل وأمبر راد الذين شغلوا منصب وزير الداخلية في السابق من استخدام تعريف المصطلح لأغراض تكتيكية قصيرة الأمد.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات