قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأربعاء، إن بلاده لا تريد أن تهاجم إسرائيل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة دون خطة “ذات مصداقية وممكنة”.
وفي مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، لفت سوليفان، إلى أن المسؤولين الأمريكيين يجرون حوارا وثيقا مع نظرائهم الإسرائيليين حول هذه القضية.
وقال إن عددا كبيرا من المدنيين قُتلوا في غزة، وأن واشنطن تعرب عن مخاوفها بهذا الشأن إلى الجانب الإسرائيلي في كل اجتماع.
والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب.
الإعلان الإسرائيلي قوبل بتحذيرات ودعوات دولية لعدم الإقدام على العملية لما سيكون لها من نتائج “كارثية” على نحو مليون و400 ألف فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع مثّلت رفح آخر ملاذ لهم.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن وزارة الخارجية الأمريكية تحقق في اتهامات استخدام القوات الجوية الإسرائيلية الفوسفور الأبيض في غاراتها على قطاع غزة ولبنان.
وأوضحت الصحيفة، التي أسندت خبرها إلى مسؤولين أمريكيين، أن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل قد استخدمت بشكل غير صحيح لقتل المدنيين.
وأضافت أن السلطات تحقق في الهجوم الجوي على مخيم جباليا للاجئين (شمالي قطاع غزة) في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 125 شخصا.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن المحققين يشتبهون في أن إسرائيل ربما استخدمت قنبلة تزن حوالي 907 كيلوغرامات في تلك الغارة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” لأول مرة منذ تأسيسها.
تعليقات الزوار
لا تعليقات