أخبار عاجلة

نتنياهو يرفض شروط «حماس» بشأن اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى

يبدو أن إسرائيل تقترب من رفض ردّ حركة “حماس” على مقترح للتهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين الذي سلمه إليها الوسيط القطري. إذ ظهر العديد من المؤشرات في هذا المنحى لا سيما إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضه شروط “حماس”، ووصفها بـ ” الجنونية وغير المقبولة”، عدا عن إعطائه أوامر للجيش بالاستعداد لهجوم بري على رفح.
ومع أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع اليوم الخميس لاتخاذ القرار، لكن نتنياهو استبق الاجتماع، وأكد في مؤتمر صحافي، رفضه شروط “حماس”.
وقال إن “الاستسلام لمطالب “حماس” سيؤدي إلى مجزرة أخرى، وكارثة كبرى لدولة إسرائيل لا أحد مستعد لقبولها”، واصفا هذه الشروط بـ “الجنونية” و”غير المقبولة”.
وقال: “لم نلتزم بأي شيء فيما يتعلق بإطلاق سراح الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء”، على حد تعبيره.
وكانت حركة “حماس” قد طلبت إطلاق سراح 1500 من الأسرى من بينهم 500 من ذوي الأحكام لمدد طويلة. وتتضمن ردّها كذلك ضمانات لوقف العدوان، فضلا عن إدخال المساعدات إلى القطاع وإعادة إعماره.
وعكست فقرة في الرد ثابتا يجمع عليه الفلسطينيون وهو وقف إطلاق النار بعدما شدّدت الحركة على “الانتهاء من المباحثات (غير المباشرة) بشأن المتطلبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التام والإعلان عنه، وذلك قبل تنفيذ المرحلة الثانية”.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب لـ “القدس العربي “إن “المشكلة الأساسية ليست عند “حماس” بل عند نتنياهو الذي يريد أن يستمر في حربه وعدوانه لتحقيق ثلاثة أهداف، أولها منع إقامة دولة فلسطينية”.
كذلك أكد عضو المكتب السياسي لـ “الجبة الشعبية” مروان عبد العال لـ “القدس العربي” ضرورة الإفراج عن الأسرى القادة وفي مقدمتهم أحمد سعدات ومروان وعبد الله البرغوثي، مشيرا إلى اطلاع الجبهة المسبق على رد “حماس”.
في الموازاة، سيتجه وفد من قيادة “حماس” برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لمتابعة ملف مقترح “الهدنة وتبادل الأسرى”، وفق القيادي البارز في الحركة، أسامة حمدان. وبالتزامن قال مسؤول مصري لم يشأ الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءا من اليوم الخميس في القاهرة للتهدئة في قطاع غزة.
وتعليقا على موقف نتنياهو، أكد حمدان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يعاني من أزمة داخل حكومته وأزمة في أداء جيشه وأزمة في شارعه”.
كلام نتنياهو السلبي حول التهدئة، جاء عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذين أجرى جولة مباحثات أمس في إسرائيل.
وقال المسؤول الأمريكي إن “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا نأمل أن نتمكن من استئناف إطلاق سراح الرهائن الذي توقف”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات