سادت مواقع التواصل موجة جدل واسعة عقب انتشار أحاديث ومزاعم عن قيام النظام المصري، باستغلال المساعدات المقدمة من الدول العربية لغزة لصالحه ومنها سيارات الإسعاف التي قدمتها الكويت، والتي ذكر البعض أنه تم استبدالها بسيارات قديمة متهالكة.
وزاد هذا الجدل خصوصا بعد خروج المستشار والمحامي المصري المثير للجدل والمحسوب على النظام “أحمد عبده ماهر”، في فيديو مصور يتحدث فيه عن الأمر فيما اعتبر اعترافا منه بسرقة النظام المصري لهذه السيارات بالفعل.
هل استبدلت سيارات الإسعاف الكويتية بأخرى قديمة؟
ونقل “ماهر” في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحاديث الرائجة في هذا الشأن بأن “الكويت أرسلت 8 سيارات إسعاف جديدة مجهزة.. والمصريون بدلوها بسيارات قديمة.”
ولم ينف أحمد عبده ماهر الخبر بل أكده ولكنه زعم أن “هذه السيارات ستدخل في طرق وعرة وهي خصصت للنقل وليس للعلاج.. وكونها قديمة أو جديدة ليس هو الموضوع.. بل الموضوع أنه سيؤتى بسيارات جديدة من أجل نقل مريض أو”كسيح”-حسب وصفه –أو مبتور من مكانه إلى المستشفى فقط.”
وتابع مبررا بأن “المريض لن يتعالج داخل هذه السيارات”، وأكمل ماهر أن الكراهية عند البعض تدفعهم لإثارة هذه الأمور “ولازم نفهم السقطة واللقطة” حسب قوله.
مساعدات الكويت
وكانت الكويت قد أعلنت، الأربعاء، عن إرسال 8 سيارات إسعاف جديدة إلى غزة كاستكمال لمسيرة الدعم الطبي واللوجستي من مختلف قطاعات البلاد الرسمية والأهلية في الجسر الجوي الإغاثي منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وقال وزير الصحة د. أحمد العوضي لوكالة “كونا ” إن الشحنة الجديدة المرسلة في الطائرة الإغاثية رقم 26 ضمن الجسر الجوي، تضمنت 8 سيارات إسعاف مهداة من وزارة الصحة إلى الأشقاء في غزة، مجهزة بكل معداتها.
ردود أفعال غاضبة
وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي مصري على هذه المزاعم المتداولة، قوبل الحديث عن سرقة سيارات الإسعاف الكويتية المرسلة إلى غزة بموجة من الاستياء والغضب في أوساط النشطاء.
وأشار بعضهم إلى أن هذا الأمر “ليس بغريب على نظام لطالما تاجر بالقضية الفلسطينية وجعلها ورقة رابحة.”
وفي هذا السياق قال الإعلامي والصحفي الفلسطيني “نظام المهداوي”: “هل رأيتم دولة يترأسها حرامي وثقافة كل الذين يعملون معه السرقة والفساد”.
فيما عقب الفنان المعارض “عمرو واكد “: “كيف سكتنا حتى أن يتحكم في أنفسنا هذا النوع السافل من القيم؟”
ولفت آخر إلى أن هناك تقارير عن بيع المساعدات في العريش. وفي السياق ذاته عقب “حمزه العمري” :”من سرق بلد لن يتوقف عند سرقه سيارة إسعاف أو غيرها”.
وعلقت “رتاج”:” إذا كنت تعرف انك سارق فتلك مصيبة أما أن تبرر سرقتها فالمصيبة أكبر”.
ومن جانبه طالب المحامي الكويتي “أنور علي العيبان” من الحكومة والمجلس التأكد من هذا الأمر”. ورأت “روزي” أن كلام المستشار أحمد عبده ماهر” الذي قاله بمنتهى البجاحة والصلف دليل قاطع على أن هذا النظام “دينه وديدنه الفساد واستحلال كل ما هو ليس من حقه”.
واستدركت: ” بتنا للأسف في بلد غارقة في الفساد حتى أذنيها ، وسنرى أكثر من ذلك ما دمنا صامتين مثل الأموات”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات