سلط تقرير إسرائيلي الضوء على جزء من ترسانة حزب الله الصاروخية، مركزا على صاروخ جديد أدخلته الجماعة الشيعية المدعومة من إيران الخدمة في ظل تصعيد عسكري لا يهدأ على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتبادل للقصف من الطرفين.
وتحدث التقرير الذي نشره موقع واي نت العبري عن صاروخ بركان الذي يبلغ ثمنه نحو 400 دولار من دون أن يستبعد أن يكون حزب الله طوره، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة عادة ما تدخل تحسينات على ما تحصل عليه من صواريخ، في إشارة على الأرجح إلى تطوير مداه.
وكان حزب الله قد تحدث بالفعل عن استخدام سلاح جديد ضد إسرائيل. وقال التقرير الإسرائيلي إنه صاروخ ثقيل قصير المدى يطلق من منصات مثبتة على شاحنات صغيرة أو على منصات أرضية وأن الجماعة اللبنانية هي من يصنعه.
وذكرت مصادر من حزب الله أنه خلال القتال الدائر على الحدود، أطلق مسلحو الحزب في أكثر من مناسبة صواريخ بركان في ضرب أهداف إسرائيلية. وقالت الجماعة اللبنانية المسلحة إنها أطلقت يوم الاثنين الماضي صاروخين من طراز 'بوركا' على موقع بيرانيت العسكري.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد أعلن في آخر خطاب له أن حزبه استخدم صواريخ جديدة في عملياته هي صواريخ بركان، مشيرا إلى انتقال الى مرحلة جديدة من التصعيد يشمل زيادة مدى الصواريخ التي يستخدمها.
وبحسب الموقع الإسرائيلي فإن صاروخ بركان هو في الواقع صاروخ ثقيل وقصير المدى، يمكنه حمل رأس حربي ثقيل ويسبب أضرارا كبيرة.
وتقول صحيفة النهار اللبنانية إن الرأس الحربي للصاروخ يزن 100 كيلوغرام، وهو قادر على إحداث دمار بقطر يصل إلى 150 مترا. وبحسب شبكة المنار التابعة لحزب الله، فإن الرأس الحربي للبركان يمكن تحميله بمتفجرات بأوزان مختلفة تتراوح بين 60 إلى 500 كيلوغرام.
ولفتت 'النهار' إلى أن الصاروخ من صنع حزب الله الذي استخدمه في السابق في سوريا أيضا. ويتم إطلاقه من الشاحنات الصغيرة أو من القواعد الأرضية. وقالت إنه بحسب تقارير عام 2016 يمتلك حزب الله مئات صواريخ بركان، حيث يتراوح سعر الصاروخ الواحد بين 300 و400 دولار.
وعادة ما يتم إطلاق الصاروخ على مدى قصير نسبيا، يصل عادة إلى 10 كيلومترات، لكن في كثير من الحالات تخضع الصواريخ لتحسينات من قبل التنظيمات المسلحة وفي بعض الأحيان تحصل الصواريخ على تطوير كبير في القدرات.
قال مصدر لبناني، إنه كما وعد نصرالله في خطابه الأخير، أدخل حزب الله صواريخ بركان وطائرات بدون طيار في القتال في الشمال - على ما يبدو لإظهار أن الجماعة الشيعية المسلحة "جادة" ولديها وسائل إضافية، لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كان إدخال صواريخ بركان والطائرات بدون طيار سيؤدي إلى تغيير كبير في القتال بين إسرائيل وحزب الله.
تعليقات الزوار
لا تعليقات