أجمع المشاركون في القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة المنعقدة في المملكة العربية السعودية اليوم السبت على ضرورة وقف اطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر ووقف استهداف المدنيين من قبل الجيش الإسرائيلي.
ويشارك عدد من قادة الدول العربية والإسلامية في القمة على غرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن انعقاد القمة العربية الإسلامية يأتي في ظروف استثنائية ومؤلمة مجددا في كلمته الافتتاحية رفض بلاده لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون داعيا إلى العمل لفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.
وأضاف أن "المملكة بذلت جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث في غزة واستمرت بالتشاور والتنسيق لوقف الحرب ونجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية" مؤكدا "الدعوة للإفراج عن الرهائن المحتجزين وحفظ الأرواح".
وقال "إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد على الانتهاكات الإسرائيلية لتبرهن على ازدواجية المعايير" مؤكدا أن "الأمر يتطلب منا جهدا جماعيا منسقا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف".
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أن العالم بأسره شاهد على المذابح المرتبكة بحق سكان قطاع غزة مشددا على أن "إسرائيل قتـلت أكثر من 11 ألف مدني في غزة منهم 70 % أطفال ونساء دون تحرك المجتمع الدولي لوقف القصف".
وأكد أن الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة هو أولوية مقدمة على أي اعتبار آخر موضحا أن "إسرائيل ترغب في تحقيق تهجير قسري ثاني للفلسطينيين وهو ما نرفضه تماما ولا يمكن تمريره".
وأشار إلى أنه "لا يمكن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وتدمير حل الدولتين الذي أقرته الشرعية الدولية".
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة لا مثيل لها" داعيا الولايات المتحدة إلى "أن تتحمل المسئولية عن غياب الحل السياسي ونطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال" مضيفا أن الفلسطينيين بحاجة إلى حماية دولية في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
بدوره أكد السيسي في كلمته أن الوقت يمر ثقيلا على أهالي غزة الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون ممارسات لا إنسانية.
وقال ان مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين من الجانبين مؤكدا أنه لا يمكن تبرير الجــرائم التي تحدث للفلسطينيين بوصفها بأنها دفاع عن النفس.
وشدد على وقف إطلاق النار في غزة دون قيد أو شرط ورفض تهجير الفلسطينيين وضمان النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية.
بدوره أكد العاهل الأردني أن أهل غزة يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا قبل أن يحدث صدام كبير في المنطقة والعالم قائلا إن "ظلم سكان قطاع غزة لم يبدأ في السابع تشرين الأول/أكتوبر الماضي بل بدأ مع سياسات الحصار والتجويع لأهالي القطاع.
وأضاف أن "إبقاء سكان قطاع غزة بلا مياه ولا طعام ولا وقود هو جريمة حرب لا يمكن القبول بها"، مشيرا إلى أن القرار العربي الذي تم تمريره في الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن يكون بداية للحل السياسي وإلا سيكون البديل زيادة التطرف والكراهية.
وأفاد أمير قطر في كلمته أن سكان قطاع غزة يتحملون ما لا يمكن للبشر تحمله في ظل آلة الحرب الإسرائيلية تحت مزاعم الدفاع عن النفس قائلا إن "المجتمع الدولي يعامل إسرائيل على أنها فوق القانون ولا يمكن أن يمر قصف المستشفيات مرور الكرام".
وأكد على ضرورة فتح المعابر لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة دون أي عوائق أو شروط معربا عن أمله في التوصل إلى هدنة إنسانية تجنب قطاع غزة كارثة أكبر من التي يعانيها سكان القطاع الآن.
وقال أردوغان في كلته إنه يتعين عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين مؤكدا أن "ما نحتاجه في غزة ليس توقف القتال لبضع ساعات بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وقد دعت حركة حماس الفلسطينية زعماء الأمة العربية والإسلامية المجتمعين في العاصمة السعودية الرياض السبت إلى اتخاذ "قرار تاريخي وحاسم" بالتحرك لوقف العدوان على غزة "فورا".
كما حثت الحركة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "تلغرام" على "تشكيل لجان في كلّ التخصّصات الطبية والإنسانية والإغاثية والبرلمانية والتوجّه فوراً نحو معبر رفح المصري الفلسطيني وتحدّي الاحتلال الصهيوني".
وشددت على ضرورة "إدخال كل المواد الإغاثية والطبية والغذائية والوقود لإنقاذ كل المستشفيات في قطاع غزّة التي خرجت أو ستخرج عن الخدمة، قبل أن تتحوّل إلى مقابر جماعية ومجازر يندى لها جبين الإنسانية".
ودعت الحركة الزعماء المجتمعين في الرياض إلى "توظيف كل أوراق القوة العربية والإسلامية لإنفاذ ذلك، بالضغط على الإدارة الأميركية التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن حرب الابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة"
تعليقات الزوار
ما ذا في جعبة العرب ليقدموه لحماس الشيعية ؟؟؟
القضية الفلسطينية شوكة مؤلمة في حلق العرب وخصوصا حماس التي تبايع منابع الشر ، هل هناك دولة عربية تستطيع الوقوف جهارا الى جانب حماس في وجه القوى العظمى ؟؟ اميركا انجلترا فرنسا المانيا ايطاليا كلهم في صف اسرائيل بالمال والسلاح . العرب الذين يقولون ان العرب خذلوا القضية الفلسطينية فليتفضلوا ويقدموا شيئا يذكر للفلسطينيين ، اين العجزة الذين يرددون شعارهم المشروخ بأنهم مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ، نعم مع فلسطين بالشعاارات الفارغة ومع اسرائيل بالغاز واليقين ، حماس منذ البداية وهي تتغنى بإيران والثورة الإيرانية وتمجد في فصيل الملالي ، والمقاومة ونحن المقاومون ونحن عنتر بن شداد وسنقضي على اسرائيل وسنحرر الاراضي ... حماس لو كانت تفكر حقا في مستقبل ابناء القطاع وكانت تتوفر حقا على ذرة من المنطق لوضعت علامة حمراء على كل العرب وعلى كل الفكر الشيعي الاقطاعي المستبد وطلبت من اسرائيل الاندماج واذابت كل قطاع غزة داخل دولة اسرائيل ، لا افهم ما يدور لدى حماس ، تأخذ كل المستلزمات وكل الضروريات من طرف اسرائيل ، فبدل ان تتقرب منها وتندمج معها من اجل ابناء مستقبلها خطت خطوات اتت على الاخضر واليابس الذي كان السبب في إبادة جميع ابناءها من الاطفال والنساء والشيوخ ، حماس لا ترضى حتى بإخوانها الفلسطينيين بالضفة الغربية ولا تريد معهم المصالحة ، لا ادري كيف يفكرون هؤلاء وهم يعيشون بالفعل في سجن كبير ، وكيف لا يفكرون في الخروج من هذا السجن الكبير ويفكرون في الحرب الغير المتكافئة . الدول الكبيرة لا تفكر بهذا المنطق ولا تفكر ابدا في الحرب ، لان نتائج الحرب واضحة ، تكون مؤلمة حتى بالنسبة للمنتصر فيها ، لا يلتجٱ الى العنف والحرب إلا الجاهل .
من نوع اخر
و تبون امتنع عن الحضور بعد رفض عشيقه ابراهيم الرخيص حضور القمة