أخبار عاجلة

وزير الخارجية الإسرائيلي يسوق ذرائع قصف المدنيين لنواب الاتحاد الأوروبي

وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين القصف المكثف على غزة بأنه "ضروري" لاجتثات "إرهاب" حركة حماس، معتبرا في كلمة أمام نواب الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الأربعاء أن الحرب التي تشنها بلاده على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية هي "حرب العالم الحر"، في أحدث مساعي الدولة العبرية لكسب تأييد دولي لذريعة الدفاع عن نفسها ورفضها أي وقف لإطلاق النار، وسط اتهامات بارتكابها مجازر وحشية.

وقال كوهين أيضا إن إسرائيل لم تهاجم من حماس فحسب، إنما من فصائل أخرى في المنطقة تدعمها إيران التي اعتبرها "الممول الأول للإرهاب" وكان يتحدث إلى جانب عدد من الإسرائيليين الذين اختطفت حماس أقارب لهم في هجومها على بلدات حدودية قريبة من قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي.

وبعدما وصف مقاتلي حماس بأنهم "وحوش" وطلب مساعدة دولية لضمان الإفراج عن أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس، غادر كوهين لمحادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وفي كلمته أمام النواب عرض كوهين لدقيقتين لقطات يُعتقد أنها من تسجيلات فيديو لحماس خلال الهجوم، ترافقت مع موسيقى على البيانو، قائلا "السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان أسوأ يوم لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي منذ الهولوكوست".

وقال كوهين إن "الغارات الإسرائيلية المكثفة ضروية لاجتثاث إرهاب حماس"، مضيفا "هذه ليست فقط حرب دولة إسرائيل، إنها حرب العالم الحر"، متابعا "نحتاج لكسب هذه الحرب من أجل ضمان ألا يكون الغرب هو التالي بما أن الإرهاب يشبه السرطان".

وتابع أن "إيران تدعم حماس وفصائل أخرى تستهدف إسرائيل"، مضيفا "لا نُهاجَم فحسب من حماس والجهاد الإسلامي. نتعرض لهجمات من حزب الله عند حدودنا الشمالية ومن الحوثيين في اليمن".

وزاد "يجمعهما شيء واحد هو إيران وهي الممول الأول للإرهاب" متهما طهران بالسعي لوقف التطبيع وعملية السلام التي جرت في السنوات الثلاث الماضية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي سيتولى زمام المبادرة بأسرع ما يمكن عبر تنظيم مؤتمر للسلام يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحركة حماس. وأضاف في كلمته أمام البرلمان الأوروبي أن المؤتمر سيكون مستوحى من مبادرات السلام السابقة واتفاقيات إبراهيم.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أدى إلى مقتل 1400 شخص وتمّ احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضاً في القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية بريّة لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى أكثر من عشرة آلاف قتيل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس وتقول الدولة العبرية إنها تهدف إلى القضاء على الفصيل الفسطيني المسلح.

وقبل أيام أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعتزم تولي "المسؤولية الأمنية الشاملة" في القطاع بعد انتهاء الحرب.

وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه توقف إنساني لإطلاق النار وتشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأكد بالاكريشنان راجاغوبال الخبير المستقل في الأمم المتحدة  اليوم الأربعاء أن القصف واسع النطاق والممنهج للمساكن والبنية التحتية المدنية في غزة يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وقال "لا يمكن لأي حق مؤكد في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي أن يغطي مثل هذه الهجمات"، مضيفا أن هذا ينطبق بشكل خاص "في سياق الاحتلال".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات