رصدت عدسات الإعلام التركي استقبالاً فاتراً وصفه البعض أيضا بالمهين، من قبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لنظيره الأمريكي “أنتوني بلينكن” لحظة وصوله العاصمة أنقرة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى العاصمة التركية، صباح الاثنين.
وبحسب وسائل إعلام تركية ومقاطع متداولة رفض “هاكان”، معانقة “بلينكن” فيما ظهرت آثار التوتّر على معالم وجه بلينكن خلال التقاط صور مشتركة.
هاكان فيدان يحرج بلينكن
وتظهر اللقطات كيف يحاول بلينكن، بعد مصافحة قوية، أن يعانق هاكان فيدان ويتقدم خطوة إلى الأمام.
لكن “فيدان” يتراجع خطوة إلى الوراء ويواصل الضغط على يد نظيره.
كما لاحظ مراقبون أن استقبال بلينكن كان من خلال بروتوكول منخفض المستوى في المطار، تمثّل في غياب مسؤولين رفيعي المستوى، والاكتفاء فقط باستقباله من قبل نائب والي أنقرة.
ويشار إلى أنه على طول الطريق الذي سلكه بلينكن للوصول إلى مكان اللقاء، علق محتجون صور “أبو عبيدة” الناطق باسم كتائب القسام، ولافتات كتب عليها “بلينكن قاتل الأطفال”.
ولوحظ أيضا غياب الإضاءة وسجّاد الاستقبال الرسمي عند نزوله من الطائرة في رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية، ورفضا لدعمها المفتوح للاحتلال الذي يمارس جرائم وحشية بحق الفلسطينيين في غزة اعتمادا على الدعم الأمريكي.
وتأتي زيارة بلينكن في أعقاب جولة سريعة في الشرق الأوسط، سافر خلالها إلى الضفة الغربية وأجرى محادثات، الأحد، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
“بلينكن قاتل الأطفال” هتاف سيدة تركية قرب مبنى الخارجية في أنقرة (فيديو)
من جانبه وخلال الاجتماع المشترك بينهما، طلب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من بلينكن وقفا “فوريا” لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنه “من الضروري منع إسرائيل من استهداف المدنيين وتهجير السكان”.
ويأتي اجتماع المسؤلين الأمريكي والتركي وسط تصاعد الغضب ضد إسرائيل والغرب، في تركيا والمنطقة على نطاق أوسع.
رد فعل أردوغان
واختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة منطقة نائية في شمال شرق البلاد، الاثنين، فيما يبدو أنه ازدراء لبلينكن.
واستخدمت الشرطة التركية، الأحد، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا خارج قاعدة جوية تضم قوات أمريكية في جنوب شرق تركيا، للتنديد بجرائم الاحتلال ودعم واشنطن له.
وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى استشهاد نحو 10 آلاف شخص، نصفهم من الأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
ودعم بلينكن الموقف الإسرائيلي، بينما حاول طمأنة القوى الإقليمية بأن واشنطن تريد تخفيف معاناة السكان المدنيين في غزة.
وقال أردوغان يوم الأحد إن بلاده “تعمل خلف الكواليس” مع حلفائها الإقليميين لضمان التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفق ما أعلن، كل اتصالاته مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا إنه “لم يعد شخصا يمكن أن نتحدث معه. لقد تخلينا عنه”.
كما اتهم الرئيس التركي الغرب بتطبيق معايير مزدوجة في المنطقة وفقدان سلطته الأخلاقية.
وقال أردوغان في تصريحات له، نهاية تشرين الأول/أكتوبر: “أولئك الذين يذرفون دموع التماسيح على المدنيين الذين قتلوا خلال الحرب بين أوكرانيا وروسيا يشهدون اليوم بهدوء مقتل آلاف الأطفال الأبرياء في فلسطين.”
تعليقات الزوار
نظام الكابرانات العميل
ياو ربي فضحكم يا كابرانات فرنسا الصهاينة العملاء ... العالم كله خرج في تظاهرات نصرة للشعب الفلسطيني إلا الشعب الجزائري المقهور الذي تم منعه بأوامر فرنسية