يجتمع وزراء خارجية كل من الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت في عمان مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث وقف الحرب في غزة، في إطار جهود دولية وإقليمية للتوصل إلى هدنة إنسانية.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان اليوم الجمعة إن "الوزراء سيعقدون اجتماعا تنسيقيا في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية"، مشيرة إلى أنهم "يجتمعون بعد ذلك مع نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن للتأكيد على الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع".
كما بينت أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون مع بلينكن "كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها"، وفق البيان ذاته.
ويزور بلينكن الأردن قادما من تل أبيب، بعد عقده اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين وقال في مؤتمر صحفي "قدمنا لإسرائيل للمشُورة التي يمكن فقط لأفضل الأصدقاء تقديمها حول كيفية الحد من القتلى المدنيين".
وأضاف بشأن عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية "سمعت التزاما واضحا من الحكومة الإسرائيلية بالتعامل مع عنف المتطرفين".
وأردف "نحتاج إلى منع توسع هذا الصراع"، مضيفا "بشأن إيران وحزب الله لقد كنا واضحين منذ البداية بأننا مصممون على عدم فتح جبهة إضافية ثانية أو ثالثة في هذا الصراع".
وتابع "أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن على إسرائيل العمل بما يتوافق والقانون الدولي وقلت إن حماية المدنيين يجب أن تتم ليس فقط في غزة وإنما أيضا في الضفة الغربية".
واعتبر أن ما يدخل من مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ليس كافيا، مشيرا إلى أنه بحث مع المسؤولين الإسرائيليين إعلان هدن إنسانية في القطاع.
وأشار إلى أنهم "بحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وأن يخرجوا المواطنين الأميركيين وغيرهم من الأجانب من القطاع".
وبيّن "تحدثت مع المسؤولين الإسرائيليين عن خطوات عملية لزيادة دخول الغذاء والماء والوقود، تحدثنا عن آليات لوصول الوقود إلى المستشفيات وغيرها من الاحتياجات في الجنوب".
وأكمل بلينكن "نواصل التركيز على إطلاق الرهائن بمن فيهم الأميركيون وقد بحثنا هذه الجهود المستمرة اليوم" وتابع "نؤمن بأنه يمكن تسهيل هذه الأمور من خلال هدن إنسانية، من خلال ترتيبات على الأرض تزيد الأمن للمدنيين وتسمح بتوريد فعال للمساعدات الإنسانية".
واستطرد "تم طرح عدد من الأسئلة المشروعة في نقاشاتنا عن كيفية استخدام أي فترة هدنة إنسانية و ربط الهدن للإفراج عن رهائن وكيف نتأكد من أن حماس لا تستخدم الهدن من أجل مصلحتها، هذه قضايا علينا التعامل معها بشكل سريع ونعتقد أنه يمكن حلها".
وبشأن اليوم التالي لما بعد الحرب في غزة قال بلينكن "الأهم هو أنه لا يمكن العودة إلى وضع ما قبل 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى "رفض عودة حكم حماس لغزة".
تعليقات الزوار
لا تعليقات