يوم الثلاثاء الماضي، وصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى نيويورك تمهيدا لاجتماعات مجلس الأمن الدولي، وحينها أعلنت الخارجية الجزائرية أن الدافع هو تطورات القضية الفلسطينية في ظل الأعمال العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن على أرض الواقع كانت الأولوية لملف الصحراء، لتغيب الجزائر عن إدانة عربية مشتركة موجهة لإسرائيل.
وزير الخارجية الجزائري، الذي التقى بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، باعتباره الرئيس الدوري لمجلس الأمن، ترك القضية الفلسطينية جانبا ليركز على القرار الأممي المنتظر بخصوص الصحراء، وهو ما يفسر غياب بلاده عن البيان المشترك الموقع من وزراء خارجية 9 دول عربية، من بينها المغرب.
وتم الإعلان، يوم أمس الخميس، عن إصدار بيان موقع من طرف وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، جرى توجيهه لمجلس الأمن الدولي.
ويعد البيان ثمر لـ"قمة القاهرة للسلام" التي عُقدت في القاهرة يوم 21 أكتوبر 2023، وقال مقعوه إنه يأتي "في ضوء استمرار التصعيد الذي بدأ يوم السبت 7 أكتوبر 2023 في كل من إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في قطاع غزة، واستمرار سقوط الضحايا المدنيين الأبرياء، والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وتضمت الوثيقة "إدانة ورفض استهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمُنشآت المدنية"، وأدان البيان أيضا "التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي".
وأكد الموقعون على "رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وبمثابة جريمة حرب".
وحملت الوثيقة تأكيدا على "ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، بما في ذلك ما يتعلق بمسئوليات قوة الاحتلال، وأيضا على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولي، مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد".
وشدد الوزراء التسعة على أن "حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال المستمر من عشرات السنين".
وطالب وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، مع التأكيد على أن "التقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها".
ودعت البلدان الموقعة إلى العمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها وخاصة الأونروا.
وأعرب البيان عن "بالغ القلق إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع لتمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، مع التشديد على أن "توسع هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين".
وعبرت الوثيقة عن "بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية".
وخلصت إلى التأكيد على أن "غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة"، مؤكدة أهمية قيام المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، "بتحمل مسئولياته من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة على خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
تعليقات الزوار
عميد مسجد باريس الجزائري
عميد مسجد باريس الجزائري يصف “حماس” بـ”الإرهابية” و”طوفان الأقصى” بـ”المجازر المروعة”
لا هيبة ولا وزن ولا مواقف ..
النظام الجزائري لا تهمه فلسطين لا من قريب ولا من بايد ، ما يهمه هو قضية الصحراء المغربية فإن خسرتها فستخسر مباشرة الصحراء الشرقية بكل الوسائل الممكنة ....الصحراء الشرقية قادمة والازواد قادمة والقبائل قادمة وهو ما دفع وزير خارجية النظام الجزائري يبتعد عن إدانة اسرائيل ولم يطالب الدول العربية على محاربة اسرائيل دفاتا عن الفلسطينيين حيث شعاره هو مع فلسطين ظالمة او مظلومة .ىستحمر الشعب بالشعارات ولكن لا فروف فضحه لا هيبة ولا وزن ولا مواقف ..
مجرد تساؤل
مجرد تساؤل ما الغاية من التضليل !!!؟؟؟ ليعيش المداويخ في الأوهام، أما المعنيين فيعرفون الحقيقة. الحمد لله، نحن تجاوزنا زمن الإذاعة الوحيدة، والصحيفة الواحدة، ونعيش في عالم أضحى أصغر من القرية، بل وضعه الهاتف المحمول في حجم كف اليد، بسبب الانفتاح الإعلامي والرقمنة، والانترنت ومنصات التواصل، مما جعل تمرير المغالطات والتأويل أمر مستحيل، ومن يلجأ إليهما إلا لمن أراد أن يضع نفسه محل سخرية، يَنفر ويُنفر القارئ من مقالاته، ومن يصدقهما كالذي تجرع مياه المحيطات غباء واستهلك منتوج المغرب من الحشيش ومنتوج سوريا من الكبتاغون ومنتوج كولومبيا من الكوكايين. في رده عن الموضوع قال مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، جوزيب بوريل المؤرخ في:17/02/2023 ما نصه: “يمول الاتحاد الأوروبي، من خلال المفوضية، المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الصحراويين حصريًا من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية...تجري عمليات التدقيق حول هذه المساعدات بانتظام، على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث أجرت المفوضية ست عمليات تدقيق تتعلق بالأعمال الإنسانية المنفذة في المخيمات الصحراوية....بالإضافة إلى ذلك، ولزيادة الحد من مخاطر تحويل المساعدات، تنظم المفوضية بانتظام زيارات مراقبة إلى المخيمات وتمول فقط المشاريع التي يوجد لها نظام مراقبة صارم. كما يتطلب من المنظمات الدولية التي تتلقى تمويلًا من الاتحاد الأوروبي تقديم تقرير سردي وتقرير مالي نهائي لإثبات تسليم المساعدات الإنسانية... وفي هذا السياق، لم تجد اللجنة حتى الآن أي دليل على اختلاس المساعدات.... وليس لدينا معلومات عن تعاون محتمل بين البوليساريو والجماعات الإرهابية في المنطقة" انتهى الاقتباس. وأصل رد المسؤول الأوروبي موجود على الرابط التالي: https://www.europarl.europa.eu/doceo/document/E-9-2022-003923-ASW_EN.pdf 27-10-2023 15:08-------28-10-2023 14:11-------29-10-2023 10:04-------30-10-2023 17:06 https://algeriatimes.net/index.php/detail/view/66022 الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة تغيب عن توقيع بيان يدين إسرائيل أمام مجلس الأمن مجرد تساؤل. هاهاهاها، أضحكني المقال في وقت ليس فيه متسع للضحك. جاء في المقال ما نصه: "وتم الإعلان، يوم أمس الخميس، عن إصدار بيان موقع من طرف وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، جرى توجيهه لمجلس الأمن الدولي." انتهى الاقتباس 8 دول، ما عدا الكويت وقطر، يقتلون القتيل ويمشون في جنازته. بدليل أن شعبوهم تتظاهر ضد سياستهم الفلسطينية. هل استمعتم لخطاباتهم في اجتماع وزراء الخارجية العرب وفي قمة "السلام" بالقاهرة وفي مجلس الأمن، وقبل ذلك في قمة النقب!!!؟؟؟ هل قرأتم البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب!!!؟؟؟ هل استمعت لخطاب مندوبة الإمارات في مجلس الأمن!!!؟؟؟ فقد ساووا بين جهاد المقاومة وعدوان الكيان وبين شهداء فلسطين وجثث الصهاينة، أدانوا المقاومة، ترحموا على الصهاينة وتمنوا الشفاء لجرحاهم. أقرؤوا عنهم المقال الذي نشرته "القدس العربي" يوم:21/10/2023، تحت عنوان: " قمة القاهرة تسعى لـ”خارطة طريق”: عباس يحذر من تهجير الشعب الفلسطيني.. وملك الأردن يعبر عن غضبه بسبب العنف في غزة- (فيديوهات)". على الرابط التالي: « https://www.alquds.co.uk/العاهل-الأردني-يعبر-عن-غضبه-من-أعمال-ال/ » والمقال الذي نشرته "رأي اليوم"، يوم: 16/10/2023، تحت عنوان: "5 دول عربية رفضت صيغة “تحميل إسرائيل وحدها” مسؤولية التصعيد". على الرابط التالي: « https://www.raialyoum.com/5-دول-عربية-رفضت-صيغةتجميل-إسرائيل-وحد/ » وشاهدوا واسمعوا كلمة مندوبة الإمارات في مجلس الأمن على الرابط التالي: « https://www.youtube.com/watch?v=Ma8JV1kCXKY » وشاهدوا واسمعوا كلمة بوريطة في ختام قمة النقب. « https://www.youtube.com/watch?v=jiQXjVy0iU0 » وأقرؤوا عن الجزائر المقال الذي نشرته "القدس العربي" يوم:، تحت عنوان:" الدبلوماسية الجزائرية تخوض حرب مصطلحات في الاجتماعات الدولية حول فلسطين.. “لا لمساواة الضحية بالجلاد”". على الرابط التالي: « https://www.alquds.co.uk/الدبلوماسية-الجزائرية-تخوض-حرب-مصطلح/ » وشاهدوا خطاب وزير خارجية الجزائر في مجلس الأمن على الرابط التالي: « https://www.youtube.com/watch?v=RkTNDzMl7IM» وخطابه في قمة أفريقيا دول شمال أوروبا على الرابط التالي: « https://www.youtube.com/watch?v=lRCODhNh7xM »