حذر وزير الدفاع الايطالي غويدو كروزيتّو من تحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لعداء جديد بين الغرب والإسلام داعيا إلى التفريق بين حركة حماس التي وصفها " بالإرهابية" والساعية لتدمير إسرائيل وبين حقوق الشعب الفلسطيني فيما تنظر روما الى مصالحها التي باتت مهددة في المنطقة بسبب تداعيات الحرب خاصة في مجال الطاقة والغاز.
وفي كلمة ألقاها الاثنين أمام كتيبة بلاده ضمن قوة السلام المؤقتة الاممية (يونيفيل) بقاعدة شامة في جنوب لبنان تحدث كروزيتّو عن جهود بلاده لإحلال السلام ومنع توسع النزاع ليشمل بقية دول الشرق الأوسط.
وقال وفق ما نشرته وكالة أكي الايطالية "إيطاليا تتحرك بمدار360 درجة، بحيث يكون هناك تراجع في حدة تصعيد الصراع حيث سيكون دراماتيكيا إذا ألهبت هذه الأحداث العالم الإسلامي وأطلقت العنان لحرب جديدة بين الغرب والإسلام".
ويقصد وزير الدفاع الايطالي ربما بالعداء بين الإسلام والغرب تداعيات الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 2001 من قبل تنظيم القاعدة او ما وصف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر/ايلول حث ازدادت مشاعر الكراهية بين العالمين الغربي والإسلامي.
وتشير تقارير إلى حجم الانقسام الدولي بسبب تداعيات الحرب في قطاع غزة بسبب الدعم الغربي الكبير للدولة العبرية فيما تتخوف المجتمعات المسلمة في الدول الغربية والأوروبية من تعرضها للكراهية.
وبعد تصاعد النزاع في غزة شهدت أوروبا العديد من الهجمات الإرهابية سواء في بلجيكا او فرنسا فيما عززت عواصم أوروبية مثل لندن وباريس وروما من إجراءاتها الأمنية فيما تصاعدت مشاعر الاسلاموفوبيا وكراهية اليهود وفق تقارير غربية.
وتخشى ايطاليا من توسع النزاع كونه سيؤثر حتما على مصالحها خاصة وان حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تبحث أزمة الطاقة مع اقتراب الشتاء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية حيث سيؤدي توسع النزاع لتضرر المصالح الايطالية خاصة فيما يتعلق بتوريد الغاز.

ووقفت الدول الغربية بما فيها ايطاليا الى جانب إسرائيل وزارة ميلوني تل ابيب والتقت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغم ان موقف روما كان اقل حدة فيما يتعلق الدعم العسكري للدولة العبرية.

وشاركت رئيسة الوزراء الايطالية في قمة القاهرة للسلام والتقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال "أعظم دفاع لدينا هو الاحترام الذي اكتسبناه، والذي اكتسبتموه. العلاقة التي أنشئت مع الشعب اللبناني، مع القوات المسلحة اللبنانية ومع جميع الجهات الفاعلة في الميدان.
وأوضح " أن التراث الذي نتمتع به هو ذلك الاحترام الذي بنيناه هنا، كما في كوسوفو من خلال العمل اليومي وما تقدمه. أقول دائمًا إن أعظم قوة لدينا هو الاحترام الذي اكتسبته إيطاليا".
ويتخوف الغرب من دور إيراني في تصعيد الهجمات ضد إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة مع شن حزب الله اللبناني هجمات من جنوب لبنان نحو إسرائيل وتهديد الدولة العبرية برد قوي في حال تدخل الحزب بشكل شامل في النزاع.
وضغطت العديد من الدول الغربية على الحكومة اللبنانية وحزب الله بهدف عدم توسيع النزاع.