أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا يمكن الحديث عن مباحثات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم الحركة، فيما لا يزال الفصيل الفلسطيني المسلح متمسكا بموقفه الرافض للتفاض بشأن الأسرى قبل وقف الغارات الإسرائيلية، مقتصرا على إطلاق سراح عدد قليل منهم لداواع إنسانية.
وكثّفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة المحاصر وحيث الأوضاع الإنسانية كارثية وذلك في اليوم السابع عشر لحرب بدأت بهجمات مباغتة شنّتها حركة حماس في الأراضي الإسرائيلية، وسط دعوات إلى هدنة بين الطرفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين أنه ضرب "أكثر من 320 هدفا عسكريا في قطاع غزة" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينها "أنفاق تضم إرهابيي حماس وعشرات من مراكز قيادة العمليات وإرهابيي حركة الجهاد الإسلامي ومجمعات عسكرية ونقاط مراقبة".
وأوقعت هذه الضربات أكثر من 70 قتيلا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي لحماس وبين هؤلاء 17 شخصا من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية في جباليا في شمال القطاع.
وأعلنت حماس اليوم الاثنين أنها أفرجت عن امرأتين تحتجزهما في قطاع غزة وقال المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أبوعبيدة في بيان "قمنا وعبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ بإطلاق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة" وأفادت قناة "اكسترا نيوز" التلفزيونية بوصول الرهينتين المفرج عنهما إلى معبر رفح.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سهّلت الإفراج عن الرهينتين، بعدما سهّلت الجمعة الماضي الإفراج عن امرأتين أميركيّتين.
واتّهمت حماس إسرائيل بارتكاب "أكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الإخوة الوسطاء على التزام الاحتلال بها خلال هذا اليوم لإتمام عملية التسليم"، مشيرة إلى أن "العدو ما يزال يهمل ملف أسراه".
ودوليا، أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيدعو الثلاثاء خلال زيارته إسرائيل إلى "استئناف عملية فعلية للسلام"، كما طالبت روسيا وإيران وتركيا بالكف عن "استهداف المدنيين الأبرياء" في غزة، لكن واشنطن رفضت الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أن هذا الأمر سيفيد حماس.
ومنذ السبت عبرت ثلاث قوافل مساعدات إلى القطاع المحاصر ضمت نحو 50 شاحنة في وقت أشارت الأمم المتحدة إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميًا.
وطالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع الى غزة، مشيرا إلى أن التكتل القاري سيدرس الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع.
كما أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن أمام الجمعية الوطنية أن باريس تدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة والتي قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار.
تعليقات الزوار
لا تعليقات