أخبار عاجلة

رحيل محمود عباس بائع القضية الفلسطينية أصبح مطلب شعبي في الضفة

مع الجرائم المتزايدة بحق الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ارتفعت الأصوات في الضفة الغربية ومختلف أنحاء فلسطين التي تطالب باستقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (88 عاماً).

وخلال الأيام الماضية تصاعدت وتيرة المظاهرات التضامنية مع قطاع غزة، تخللها مطالب جادة برحيل عباس، قمعتها قوات الأمن الفلسطينية.

ويبدو أن الغضب الشعبي الكبير يأتي بسبب موقف السلطة الفلسطينية ورئيسها، الذي خرج منتقداً سياسات وأفعال حماس قائلاً إنها لا تمثل الشعب الفلسطيني قبل أن يحذفها ويتراجع ويقول إنه وسلطته هي من تمثل وحدها الفلسطينيين حسبما نقله موقع (france24).

محمود عباس واللعب على الحبلين

وليلعب على الحبلين كعادة الأنظمة المطبعة مع الاحتلال أو تلك التي تميل مع إسرائيل، قام عباس بإدانة قتل المدنيين من الطرفين قبل لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عمان، الأسبوع الماضي.

ووفق ما نقله مركز “بيسان” للبحوث والإنماء عن المدير التنفيذي “أبيّ العابودي”، فإن محمود عباس “راهن على الشرعية الدولية والمجتمع الدولي بإلزامهما إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967 وإعطاء الفلسطينيين دولة”.

ويضيف العابودي أن “المجتمع الدولي أثبت أنه لا يكترث لدماء الفلسطينيين ومعاناتهم، وهو سبب الغضب الشعبي” حسب زعمه.

وألغيت قمة رباعية كانت مقررة في العاصمة الأردنية عمان بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع زعماء الولايات المتحدة، مصر، والأردن.

وحينها أدان عباس القصف وأعلن الحداد لثلاثة أيام ثم عاد إلى رام الله من الأردن، لكن ذلك لم يخفف من وتيرة الغضب الشعبي المتصاعد ضده وضد سلطته التي لم تحرك ساكناً مما يجري من جرائم بحق الفلسطينيين، حتى بعيداً عن حماس والمقاومة لم تكن ردة فعل السلطة على قدر المأمول حيال الجرائم الإسرائيلية.

 

ولهذا خرج المئات في الفلسطينيين في الضفة مرددين شعارات تطالب برحيل محمود عباس ووقف “التنسيق الأمني” مع إسرائيل، فيما قمعت قوات الأمن الفلسطينية المظاهرات.

ويرى الفلسطينيون الغاضبون أن “السلطة التي يقودها عباس باتت متماهية بصورة متزايدة مع سياسة إسرائيل، وثمة تنديد بأن الرئيس الفلسطيني كان عاجزا عن الرد بمستوى ما يجري في غزة، وهذه حقيقة جلية” وفق الباحث المتخصص في الأراضي الفلسطينية كزافييه غينيار.

وباتت السلطة الفلسطينية عالقة بين الرأي العام الفلسطيني وسياساتها مع الولايات المتحدة، ولهذا بات موقفها غير واضح تقف في المنتصف وكأنها دولة أخرى لا صلة لها بفلسطين، حسبما أشارت إليه عضو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “لهيو لوفات”.

ووفق لهيو “تخاطر السلطة الفلسطينية بالانهيار إن بقيت بعيدة عن الشارع الفلسطيني” إذ تراجعت مكانتها وباتت في طريق مسدود منذ سنوات حتى أنها فشلت في منع توسع الاستيطان في أراضي الضفة الغربية وتتمسك بحلول تفاوضية سلمية بعيدة كل البعد عن مجابهة الوحشية الإسرائيلية المتصاعدة.

كما تقف السلطة بموقف متخاذل حتى عن نصرة أبناء الضفة الغربية الذين يتعرضون لجرائم وانتهاكات متكررة، وهو ما يعكس نتيجة استطلاع رأي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في أيلول/سبتمبر الماضي، بأن 78% من الفلسطينيين يؤيدون استقالة عباس الذي يترأس السلطة الفلسطينية منذ أكثر من 18 عاما وانتهت ولايته في العام 2009، لكنه بقي في منصبه من دون إجراء انتخابات تطالب بها حركة حماس وشريحة واسعة من الفلسطينيين.

 

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات