أخبار عاجلة

دروز إسرائيل يختارون دعم نتنياهو في حربه على غزة العزة و الكرامة

لم تلق دعوة وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، لدروز إسرائيل بعدم الانخراط في الحرب ضد حماس أي اهتمام، في ظل انتشار مكثف لمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تضامن الطائفة مع الجيش الإسرائيلي لاسيما بعد بيان رئيس الطائفة الشيخ موفق طريف الذي يؤكد أن الطّائفة الدّرزيّة هي جزءٌ لا يتجزّأ من دولة إسرائيل.

ووجه جنبلاط رسالة للمجندين العرب الدروز في جيش إسرائيل وطالبهم بعدم المشاركة في الحرب لمواجهة حماس والشعب الفلسطيني. وكتب في حسابه على منصة "إكس" الأحد "إلى المجندين قهرا من العرب الدروز في الجيش الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.. إياكم الاشتراك في الحرب في مواجهة المناضلين من حماس ومن الشعب الفلسطيني".

كما أرفق جنبلاط في منشوره هاشتاغ "#حرب_تشرين"، إضافة إلى صورة الراية المعروفة لطائفة الموحدين الدروز.

وتشكل الطائفة الدرزية عشرة بالمئة من السكان العرب في اسرائيل، وفي عام 1952 فُرض على الشباب الدروز أداء الخدمة العسكرية، ورفض قسم منهم الخدمة وتمردوا على القرار، كما حصلت توترات عديدة بين الدروز في القرى العربية والحكومة الإسرائيلية على خلفية قوانين تمييزية يعتبرها أبناء الطائفة مجحفة بحقهم رغم تأييدهم لإسرائيل.

لكن يبدو أن الأولوية اليوم للكثير من الدروز في القرى العربية هي دعم إسرائيل خصوصا أن عدد كبير من أبنائهم منخرطين في الجيش وقد خسروا البعض منهم في حروب سابقة مع حماس، وتبادل ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو عديدة تظهر أبناء قرية دالية الكرمل بإسرائيل وهم يقومون بإرسال مساعدات للجيش الإسرائيلي، الذي يتواجد على حدود غزة

ودالية الكرمل بلدة عربية درزية تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، وهي جزء من منطقة حيفا، ويخدم الكثير من أبنائها في الجيش الاسرائيلي ويتحدثون اللغة العبرية.

وأظهر الفيديو عدداً من السيارات التي ترفع علم اسرائيل وعلم الدروز، وهي تحمل مساعدات للجيش الإسرائيلي وتمر بجانب عدد من المحتشدين على أحد الطرقات.

وفي فيديو آخر متداول ظهرت محطة لجمع تبرعات لدعم الجنود الإسرائيليين في القرية، وانتشرت عشرات الطرود الغذائية وزجاجات المياه التي تم جمعها في مستودع وتحميلها في سيارات.

وكان رئيس الطائفة الشيخ موفق طرف قد أصدر بيانا أكد فيه الدعم الكامل للجيش الإسرائيلي والحرب على غزة، قائلا "نؤكّد موقفنا الدّاعم لقوّات الأمن في دحر الهجوم الإرهابيّ على التّجمّعات السّكّانيّة في جنوب البلاد. الإرهاب لا يفرّق أبدًا بين يهوديّ أو عربيّ".

ودعا "لعدم الانجرار وراء الأنباء المغرضة المتناقلة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ والامتناع عن تداولها منعًا للفتن والاحتقان وصونًا لمشاعر النّاس".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء مواصلة قصف قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق، وأكد أن قواته "استعادت السيطرة نوعًا ما على الحدود" مع القطاع.
وشنت حركة حماس فجر السبت عملية مباغتة ضد إسرائيل عبر السياج الحدودي ما أدى إلى مقتل 900 شخص داخل إسرائيل. وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على أهداف لحماس في قطاع غزة أودت بحياة 687 شخصا في القطاع، فيما قتل 18 شخصًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية في مواجهات مع الجيش.
واتخذ شيخ الطائفة الدعم الكامل لإسرائيل في هذه الحرب، رغم أن العلاقة بين الطرفين تشهد مدا وجزرا، إذ خرج أبناء الطائفة في احتجاجات أكثر من مرة للاعتراض على السياسيات التمييزية ضدهم، لكنهم اليوم اختاروا تجميد احتجاجاتهم التي انطلقت في أغسطس/آب الماضي رفضا لتطبيق القانون على مخالفات البناء في القرى الدرزية، حيث هدد الشيخ موفق بأنه إذا لم تعمل الحكومة على حل ضائقة التخطيط فيها، فإن احتجاج أبناء الطائفة "سيبدأ بأخذ وجه مختلف".

واحتج طريف في رسالته على عدم توسيع الخطط الهيكلية في معظم القرى الدرزية منذ عقود رغم زيادة عدد السكان. وحسب قوله، فإن هذا الوضع أجبر الدروز على أن يكونوا مخالفين للقانون رغم أنفهم وبناء البيوت بدون مصادقة على التخطيط وبدون رخص بناء. "بدلاً من أن تستيقظ الدولة وتعمل على تسوية لأزمة السكن، فقد ترسخت سياسة إنفاذ للقانون مدمرة وجائرة، أدت إلى فرض غرامات بمئات آلاف الشواكل إلى جانب أوامر إدارية". ووصف طريف سياسة إنفاذ القانون في القرى الدرزية بـ "الاضطهاد".

كما يرفض الجنود في الجيش الإسرائيلي من أبناء الطائفة الدرزية، قانون "القومية اليهودية" ويعتبرونه قانوناً عنصرياً يجعل كلَّ من هو غير يهودي مواطناً من الدرجة الثانية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات