أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس، أسر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال نمرود ألوني خلال عملية “طوفان الأقصى”، فيما اتهم متحدث عسكري إسرائيلي “حماس” بارتكاب جريمة حرب باختطاف إسرائيليين واعترف بوجود قتلى ورهائن مدنيون وأسرى حرب وجنود، في الوقت الذي اعلن فيه الجيش الاسرائيلي استدعاء العديد من قوات الاحتياط حتى مئات الآلاف حسب الحاجة.
كما أعلن أن لدى الحركة “عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين بينهم ضباط كبار”.
وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، في لقاء متلفز عبر قناة “الجزيرة”: “لدينا عدد كبير من الأسرى من بينهم ضباط كبار، وارتقى العديد من الشهداء، ودخلنا هذه المعركة، ومستعدون لدفع ما يستلزم للانتصار”.
وأضاف: “لن تقبل كتائب القسام (الذراع المسلح لحماس) السكوت عن استمرار تدنيس المقدسات، ولن نقبل استمرار الأسرى في السجون، ولن نقبل استمرار الاستيطان والحصار على غزة”.
وتابع العاروري: “مستعدون لعمل كل ما يلزم من أجل كرامة شعبنا وحريته”.
ولفت إلى أن “هذه المواجهة التي نخوضها الآن هي جزء من بناء معادلة الردع”.
وذكر أنه “من الممكن أن نتعرض لضربات قاسية ونتحمل بعض الخسائر، ونحن جاهزون لكل السيناريوهات”.
وأعلنت حركة “حماس” أنها قامت “بتأمين” عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم بأماكن آمنة وبأنفاقها.
وقالت كتائب “القسام” الذراع العسكري للحركة في بيان: ” نبشّر أسرانا وأبناء شعبنا أن في قبضة كتائب القسام عشرات الأسرى من الضباط والجنود وقد تم تأمينهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة”.
ولم تعلن “حماس” عن عدد الأسرى، أو أي تفاصيل إضافية.
الى ذلك أعلنت كتائب “القسام”، عن استمرار الاشتباكات في 25 موقعا داخل إسرائيل. وقالت الكتائب في بيان لها إنه “في ظل غطاء صاروخي مكثف واستهداف لمنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو، تمكن مجاهدو القسام من اجتياز الخط الدفاعي للعدو”.
وأضافت أنه تم “تنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعا في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة”.
وتابعت “لا يزال مجاهدونا يخوضون معارك بطوليةً في 25 موقعا حتى اللحظة، ويدور القتال حالياً في قاعدة (رعيم) مقر قيادة فرقة غزة”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، سيطرة عناصر من حركة حماس الفلسطينية على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما كشفت عن أسر الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها لما يقرب من 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، السبت، أن مفاوضات تجرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لإطلاق سراحهم.
وقالت إسرائيل إنها تواجه “حربًا”، وهددت حركة حماس بأنها ستدفع “ثمنا غير مسبوق”، وردت بغارات جوية على القطاع. وأعلنت الصحة الفلسطينية أن هناك 198 قتيلا و1610 جرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين إسرائيل وقطاع غزة منذ مايو.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا أكثر من 5 آلاف صاروخ، معلنة بدء عملية أسمتها “طوفان الأقصى”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك “برية” ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء “بالمظلات” بحرا وبرا.
وبثت حركة حماس مقطع فيديو ظهر فيها أسر مقاتليها لرجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون.
وانطلقت الصواريخ في اتجاه إسرائيل من مواقع متعدّدة في أنحاء غزة عند الساعة 06:30 صباحاً (3:30 بتوقيت غرينتش)، وتتواصل إلى الآن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس “ستدفع ثمنا غير مسبوق”، واصفا هجومها بأنه عمل “إجرامي مباغت”.
وأضاف “أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن حركة حماس الفلسطينية تشنّ “حربا” على إسرائيل.
وأضاف في بيان بالتزامن مع اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبحث الوضع “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات