فساد التعليم بالجزائر سوسة تنخر الدولة من الداخل بشكل خطير ينتج عنه نزيف حاد تضيع معه أجيال واجيال بين الجهل والجريمة والدعارة فمنظومتنا التعليمية غير مصنفة بعد ونظامنا التعليمي مازال يعتمد على الطرق والأساليب الفرنسية القديمة في التعليم التي اكل عليها الدهر وشرب لا تساير تطور العصر ولا تواكب متطلبات الحياة العصرية لأبناء الشعب المغبون تعليم صنعه عجزة العسكر يحرف التاريخ والجغرافيا والعلوم يقدم معلومات خاطئة تفسد عقول الأجيال ولا تصنع منهم الا عبيد جدد في جمهورية الجنرالات.

خدعوك فقالوا ان : أن المجهودات المبذولة من طرف الدولة مكنت من خفض نسبة الأمية ببلادنا من 22.01 بالمائة سنة 2008 إلى 7.04 بالمائة حاليا للتفوق الجزائر على نظيراتها الدول الأوربية مثل بولندا وبلجيكا والسويد واصفين ذلك بالنجاح الكبير الذي يستدعي التثمين ومواصلة الجهود لخفضها إلى أقل نسبة ممكنة في آفاق 2030 التي تعد سنة بلوغ هدف التنمية المستدامة مشيرا إلى أن الجهود منصبة حاليا للقضاء على نسبة ما يقارب ال2 بالمائة من الأمية المسجلة في أوساط أولئك الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة أصلا لاسيما بالمناطق المعزولة والمناطق النائية وذلك بالبحث في أسباب هذه الوضعية إلى جانب كبح نسبة التسرب المدرسي و هو الكلام الذي لا يقبله لا العقل ولا المنطق فانا اتحدى كل الحكومة برئيسها المهرج ووزرائها اللصوص ونوابها المحتالين على اعراب جملة عربية واحدة او تركيب جملة فرنسية صحيحة فهذا هو تعليمنا العظيم اعتمدنا على اللغة الفرنسية فأضعنا اللغة العربية بجماليتها وحرفنا اللغة الفرنسية لغة المستعمر اما العلوم والتاريخ والجغرافيا فكلها حقائق محرفة ومزيفة تجعل شهاداتنا ودبلوماتنا الخجولة لا تقبل من طرف الاتحاد الأوربي ولا من الامريكيتين يحضرني الان فيديو يتداوله النشطاء عن زيارة وزير التعليم لمدرسة ابتدائية حيث تحاول المعلمة التي لا تتقن اللغة الإنجليزية الدخول في حوار انجليزي بسيط مع التلاميذ وهو الرد عن تحية الصباح good morning فلم يفهم احد من الأطفال ماذا تقول ولم يستطع اجابتها احد وسط الابتسامة البلهاء للوزير المغفل حيث تدخل المندوب الوزاري محاولا تصحيح الموقف فقال “لا تنتظري منهم الإجابة فتحية الصباح تكون بالعربي” يا ليته لم يتكلم واغلق فمه فتعليمنا الرديء لا يعلمنا كيف نتواصل نحن الجزائريين مع بعضنا فكيف يجعل منا نتعلم لغات وعلوم أخرى ونحن نحرف كل الحقائق والمعارف.
ح.سطايفي للجزائر تايمز